الامم المتحدة (رويترز) - تصدت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سمانثا باور لتلميحات إلى أن قرار الولايات المتحدة نشر نظام متطور للدفاع الصاروخي في كوريا الجنوبية استفز كوريا الشمالية مما دفعها إلى إجراء تجارب لاطلاق صواريخ باليستية.
وقالت الصين حليف بيونجيانج إن قرار واشنطن الشهر الماضي نشر نظام ثاد سيؤدي فقط إلى تفاقم التوترات في شبه الجزيرة الكورية. وهددت كوريا الشمالية برد ملموس على قرار نشر نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي.
ومتحدثة عقب اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية يوم الاربعاء والذي سقط في مياه تحت السيطرة اليابانية للمرة الأولى قالت باور إن نظام الدفاع الصاروخي يهدف للحماية من التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية.
وأضافت قائلة للصحفيين بعد الاجتماع المغلق مشيرة إلى الزعيم الكوري الشمالي "أي تصور بأن الفاعل الاصلي هو أحد غير كيم جونج أون والنظام الحاكم في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) ليس له أساس في الواقع وليس له أساس في التاريخ."
وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة ليو جيه يي إنه ينبغي عدم القيام بأي أعمال من شأنها أن تفاقم التوترات في شبه الجزيرة الكورية.
وعندما سئل عما يمكن عمله لتخفيف حدة الوضع أجاب قائلا "إذا نظرت إلى العوامل التي تساهم في التوتر في شبه الجزيرة الكورية فإنني أعتقد أن الاجابة بديهية."
وعقد مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة الاجتماع بطلب من اليابان والولايات المتحدة في أعقاب أحدث تجربة في سلسلة تجارب لاطلاق الصواريخ أجرتها كوريا الشمالية في تحد لقرارات المجلس.
وقال السفير الياباني لدى الامم المتحدة كورو بيسو للصحفيين "الصاروخ سقط في المنطقة الاقتصادية الخاصة لليابان. لم يكن هناك أي تحذير على الإطلاق."
"بالتأكيد فإنها مشكلة كبيرة جدا لأمن وسلامة منطقتنا."
وقال السفير الكوري الجنوبي لدى الامم المتحدة أوه جون إن كوريا الشمالية أجرت هذا العام 13 جولة من تجارب الصواريخ الباليستية أطلقت خلالها 29 صاروخا متنوعا.
وأضاف قائلا للصحفيين "إنهم يفعلون كل هذا لغرض منظم وشامل هو تطوير وصقل ما لديهم من تكنولوجيا الصواريخ... إنه خطر واضح وقائم على أمن جميع دول المنطقة."
وقالت باور إنها تعتقد ان مجلس الأمن يمكنه أن يسارع إلى إصدار إدانة. وبيانات المجلس تصدر بموافقة جميع الأعضاء والادانات السابقة لتجارب كوريا الشمالية لاطلاق الصواريخ استغرقت أياما أو أسابيع.
(اعداد وجدي الالفي للنشرة العربية)