💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

دول الخليج تشدد الأمن للشيعة المذعورين بعد تفجيرات مساجد

تم النشر 02/07/2015, 20:25
محدث 02/07/2015, 20:35
© Reuters. دول الخليج تشدد الأمن للشيعة المذعورين بعد تفجيرات مساجد

من سامي عابودي وتغريد المدني

دبي (رويترز) - ربما كانت مزحة ولو كانت شريرة أو ربما كانت تهديدا حقيقيا بالعنف عندما وضعت منشورات تحتوي على علم تنظيم الدولة الإسلامية بالقرب من مسجد شيعي في البحرين هذا الأسبوع.

لكن أيا كان الحافز فان هذا الاكتشاف المثير للقلق في مسجد عين الدار الشمالي يعتبر اختبارا إضافيا لهمة مجتمع استبد به القلق بالفعل بعد ثلاثة تفجيرات لمساجد شيعية نفذها التنظيم المتطرف في السعودية والكويت منذ 22 من مايو آيار.

ومع اختيار التنظيم السني المتطرف الذي يعتبر الشيعة كفارا توجيه ضرباته أثناء صلاة الجمعة فإن الأعصاب مشدودة في أنحاء المنطقة عشية يوم جمعة آخر.

وتعمل الطائفة الشيعية بجد - وهي أقلية في معظم الدول العربية الخليجية لكنها أغلبية في البحرين وبعض الأجزاء الشرقية من السعودية - غالبا مع قوات الأمن المحلية لتشديد الأمن وتهدئة العلاقات الطائفية.

وفيما يعكس حساسية الأوضاع توعد وزير العدل البحريني الشيخ خالد بن علي آل خليفة باتخاذ اجراء قانوني ضد أي شخص يتورط في التحريض على الكراهية أو الفتنة.

وفي الكويت والبحرين يؤدي السنة والشيعة الصلاة معا في المساجد الرئيسية في مؤشر على الوحدة الوطنية وفي تحد للتنظيم المتشدد الذي يحاول التوسع في مصر ويتوسع في ليبيا واليمن من معاقله في العراق وسوريا.

والمشاعر بين الشيعة في أنحاء منطقة الخليج تنطوي على الألم بعد مقتل أكثر من 50 شخصا في هجمات استهدفت اثارة الكراهية الطائفية.

وقال وليد سليس -وهو باحث سعودي شيعي يقيم في المنطقة الشرقية بالمملكة- "هل يوجد قلق؟ نعم يوجد قلق." وأضاف "لكن هذا لم يضعف الروح المعنوية للناس وانت ترى مزيدا من الناس في المساجد."

وقالت أمل -وهي مدرسة عمرها 34 عاما في عمان- بعد ان فحصت الشرطة حقيبة مريبة عثر عليها بالقرب من مسجد شيعي في مسقط "إنهم (الدولة الاسلامية) تمكنوا من نشر الخوف. الأمهات تخشى الأن من ارسال أولادهم للصلاة في المساجد."

وقالت وهي تشير الى الجنسية السعودية لمهاجم الكويت يوم 26 من يونيو حزيران الذي قتل 27 شخصا ومن بينهم المهاجم نفسه "نحن قلقون بعد ما حدث في الكويت. ليس من السكان المحليين .. نحن نعرف اننا نعيش في وئام لكن من الزوار."

وقال سكان في السعودية والبحرين والكويت وسلطنة عمان إن السلطات نشرت دوريات شرطة اضافية خارج مساجد الشيعة وركبت كاميرات مراقبة في بعضها.

قال سليس إن السلطات أقامت حواجز اسمنتية حول بعض المساجد في شرق السعودية وإن المتطوعين المحليين يفتشون المصلين أو يستخدمون أدوات الكشف عن المعادن بحثا عن متفجرات قبل السماح بدخولهم.

وقالت كوثر العرباش التي مات ابنها في مدينة الدمام السعودية يوم 29 من مايو ايار اثناء منع مهاجم انتحاري من دخول مسجد إن مزيدا من المتطوعين يعملون لضمان سلامة عدد أكبر من الناس الذين يحضرون للصلاة وخاصة خلال شهر رمضان.

وقالت لرويترز "إنني قلقة من ان هؤلاء الارهابيين قد يهاجمون أماكن غير متوقعة مثل مساجد في قرى ريفية." وأضافت "ابن عمي يبعث لي برسائل كل يوم قبل ان يذهب الى المسجد قائلا أنا ذاهب الى المسجد الآن وقد لا أعود."

وفي الكويت قال عضو البرلمان يوسف الزلزلة لرويترز إن الاجراءات التي اتخذت منذ 26 من يونيو حزيران سعت ليس فقط للعثور على الذين كانوا وراء الهجوم هناك وانما لاتخاذ احتياطات والتأكد من ان هذه الاجراءات الاحتياطية جيدة بدرجة كافية لردع الارهابيين.

غير ان أحد السكان الشيعة قال لرويترز إنه لن يذهب الى المسجد يوم الجمعة لانه بعد هجوم 26 من يونيو حزيران لم تعد لديه ثقة في قدرة الدولة على حماية المدنيين.

وأبلغ سكان عن سلسلة من الخطوات الأمنية في الكويت وفي البحرين حيث أشارت تدوينة لم يتسن التحقق منها من متشدد بارز بتنظيم الدولة الإسلامية هو تركي البينالي ان البحرين ستكون وجهة التفجير الانتحاري التالية.

وقالت وكالة أنباء البحرين يوم الأربعاء إن البحرين جندت متطوعي أمن لتنسيق دخول المصلين الى المساجد ومنع الحشود من التجمع وعرقلة التحرك في حالة وقوع أي حادث.

وقال شيعة في دولة الامارات العربية المتحدة إن السلطات أكدت لهم انه تم اتخاذ خطوات لضمان الامن.

وقال منير الرحمة المدير العام للوقف الجعفري الإسلامي في دبي إنه من الواضح انه عندما يرى المرء تقارير عن هذه التهديدات في الاخبار ووسائل التواصل الاجتماعي وموقع واتس اب فانه سيخشى الاسوأ حتى اذا كان الاحتمال واحدا في المئة.

وأضاف قائلا انه بفضل الله فان السلطات طمأنتهم من ان الأمن تحت السيطرة ولا يوجد ما يثير القلق.

© Reuters. دول الخليج تشدد الأمن للشيعة المذعورين بعد تفجيرات مساجد

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.