💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

رئيسة وزراء بريطانيا تحت ضغط لخروج سهل من الاتحاد الأوروبي

تم النشر 13/06/2017, 22:21
© Reuters. رئيسة وزراء بريطانيا تحت ضغط لخروج سهل من الاتحاد الأوروبي

من كايلي ماكليلان وكوستاس بيتاس

لندن (رويترز) - اقتربت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي من إبرام اتفاق مع حزب بروتستانتي من أيرلندا الشمالية لإنقاذ حكومتها يوم الثلاثاء فيما تعرضت لضغوط شديدة تتعلق باستراتيجيتها لانسحاب بلادها من الاتحاد الأوروبي قبل أيام من بدء المحادثات الرسمية للانفصال.

ونتيجة لمقامرة خاسرة في الانتخابات أفقدتها أغلبيتها البرلمانية أصبحت ماي في وضع ضعيف لدرجة أن استراتيجيتها للانسحاب من التكتل أصبحت محل جدل عام داخل حزبها في ظل دعوات لأن تتخذ نهجا مؤيدا لقطاع الأعمال.

وفي محاولة لتفادي إجراء انتخابات ثانية قد تعمق أسوأ أزمة سياسية تشهدها بريطانيا منذ التصويت الصادم في يونيو حزيران الماضي على الانسحاب من التكتل أجرت ماي محادثات مع زعيمة الحزب الديمقراطي الوحدوي أرلين فوستر يوم الثلاثاء.

واجتمعت ماي مع فوستر التي حصل حزبها المشكك في الاتحاد الأوروبي على عشرة مقاعد في البرلمان لأكثر من ساعة في مقر رئاسة الوزراء في 10 داونينج ستريت.

وقالت فوستر على تويتر "المحادثات تسير بشكل طيب مع الحكومة. نأمل قريبا أن نتمكن من إتمام هذا العمل بنجاح".

واتفق مصدر كبير في حزب المحافظين مع ذلك.

وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز إن المحادثات "مستمرة. لم تنته لهذا اليوم. لن أحدد أي جدول زمني لمتى ستنتهي".

ورفض متحدث باسم مكتب الحكومة التعقيب.

لكن إبرام اتفاق مع الحزب الديمقراطي الوحودي يهدد بزعزعة استقرار التوازن السياسي في أيرلندا الشمالية بزيادة نفوذ الاتحاديين المؤيدين لبريطانيا الذين يخوضون صراعا منذ سنوات مع القوميين الكاثوليك الذين يريد أيرلندا الشمالية أن تكون جزءا من أيرلندا متحدة.

وقالت ميشيل جيلدرنيو وهي مشرعة من حزب شين فين القومي الأيرلندي "هذا الترتيب مقلق بشدة والناس يشعرون بالقلق والخوف مما قد يعنيه ذلك وما هي الوعود التي ستقطعها تيريزا ماي أو ستُنتزع منها".

وقال رئيس الوزراء الأسبق جون ميجر إنه يشعر بالقلق من أن إبرام اتفاق مع الحزب الديمقراطي الوحدوي قد يدفع بالمنطقة مرة أخرى نحو العنف بعد نحو عقدين على إبرام اتفاق بوساطة أمريكية ساعد في إرساء السلام في أيرلندا الشمالية.

وقال ميجر لإذاعة (بي.بي.سي) "أشعر بالقلق على الاتفاق. أشعر بالقلق والشك".

ورغم أن الحزب الديمقراطي الوحدوي شديد التشكك في الاتحاد الأوروبي فقد امتنع عن تأييد بعض التداعيات العملية لما يسمى بالانسحاب الصعب من الاتحاد الأوروبي بما في ذلك الخسارة المحتملة للحدود المحايدة مع جمهورية أيرلندا. وستتطرق المحادثات للجهود المبذولة لتقليص الأضرار المحتملة على أيرلندا الشمالية.

وخلال الحملة الانتخابية صورت ماي نفسها على أنها الزعيمة الوحيدة التي تتمتع بما يكفي من الكفاءة لخوض مفاوضات الانسحاب الشاقة التي ستحدد مستقبل المملكة المتحدة واقتصادها الذي تبلغ قيمته 2.5 تريليون دولار.

وذكر جيريمي كوربين زعيم حزب العمال المعارض الذي شهد زيادة في عدد مقاعده بالبرلمان أنه قد تكون هناك انتخابات أخرى هذا العام أو في أوائل 2018 بعدما لم تتمخض انتخابات أجريت يوم الخميس عن فائز واضح.

* حرب أهلية حول الانسحاب

قبل استفتاء يونيو حزيران الماضي كانت ماي تؤيد البقاء في الاتحاد الأوروبي. ووعدت ببدء محادثات الانفصال الأسبوع المقبل لكن معارضي الانسحاب الصعب من التكتل استغلوا خسارتها فرصة للضغط ضد استراتيجيتها.

وقبل الانتخابات اقترحت ماي خروجا تاما من الاتحاد الأوروبي يتضمن الانسحاب من السوق الموحدة وفرض قيود على الهجرة واتفاق مفصل للجمارك مع الاتحاد الأوروبي.

وقالت ماي للبرلمان الجديد يوم الثلاثاء إن البلاد بحاجة للوحدة لمواجهة تحديات الانفصال عن التكتل والحفاظ على الأمن بعد الهجمات التي شنها متشددون إسلاميون في الفترة الأخيرة.

وقالت في الوقت الذي نواجه فيه تحديات صعبة دعونا نتكاتف بروح الوحدة الوطنية للحافظ على سلامة بلادنا وبناء مستقبل أقوى وأكثر عدلا ورخاء للجميع في كل جزء من مملكتنا المتحدة".

وأصر وزير شؤون الانسحاب ديفيد ديفيز على أن النهج للتعامل مع الانفصال لم يتغير لكن خلال اجتماع مع مشرعين يوم الاثنين أقرت ماي بأن هناك حاجة لتوافق في الآراء للاستعداد للانسحاب وأوضحت أنها ستستمتع لكل أطراف الحزب بشأن القضية.

وقبل أقل من أسبوع على بداية محادثات الانسحاب تواجه ماي مطالب متضاربة داخل حزبها واقتراحا من مجموعات بقطاع الأعمال ومشرعين من كل الأحزاب للاتفاق على موقف وطني لأعقد مفاوضات تشهدها بريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية.

وتواجه ماي صعوبة لتحقيق التوازن فالانقسامات بشأن أوروبا ساهمت في إسقاط حكومات مارجريت تاتشر وجون ميجر وديفيد كاميرون ويؤيد الكثير من مشرعيها وأعضاء حزبها الانسحاب التام من الاتحاد.

وذكرت زعيمة المحافظين في اسكتلندا روث ديفيدسون أن على الحكومة أن تجعل النمو الاقتصادي محورا لاستراتيجيتها للانسحاب بينما ضغط وزراء كبار للتركيز بشكل أكبر على الوظائف بدلا من الهجرة.

© Reuters. رئيسة وزراء بريطانيا تحت ضغط لخروج سهل من الاتحاد الأوروبي

وقالت صحيفة ديلي تيلجراف أن وزراء الحكومة فتحوا محادثات الباب الخلفي مع نواب كبار في حزب العمال لتأمين اتفاق بين الحزبين بشأن الانسحاب.

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.