من فيل ستيوارت وإدريس علي
واشنطن (رويترز) - أبلغ الجنرال جوزيف دنفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الكونجرس يوم الخميس بأنه لا يعتقد أن من الحكمة تبادل المعلومات مع روسيا وقال إن هذا لن يكون ضمن مهام الجيش إذا قررت واشنطن وموسكو العمل معا في سوريا.
وتوسطت الولايات المتحدة وروسيا في التوصل لوقف لإطلاق النار في سوريا في وقت سابق من سبتمبر أيلول ولم يستبعد الاتفاق إمكانية التعاون المشترك بين البلدين في استهداف تنظيم الدولة الإسلامية وغيرها من الجماعات المتشددة بعد وقف الأعمال القتالية وتسليم مساعدات إنسانية.
لكن لم تكشف الحكومتان الأمريكية والروسية عن التفاصيل بشأن أي تنسيق عسكري مستقبلي محتمل بين خصمي الحرب الباردة السابقين. وانهار وقف إطلاق النار سريعا مما جعل احتمال التعاون الأمريكي الروسي في المستقبل بعيدا.
وقال دنفورد إن أي تعاون من هذا النوع سيكون محدودا للغاية. وقال إن الجيش ليس لدي نية في إبرام اتفاق بتبادل المعلومات مع روسيا.
وقال دنفورد في جلسة بمجلس الشيوخ "لا أعتقد أن تبادل المعلومات مع الروس سيكون فكرة طيبة."
وتعاون الولايات المتحدة مع روسيا في توجيه ضربات قد يربط واشنطن بأي تصرف خاطئ لروسيا في الحرب. واتهمت وزارة الدفاع الأمريكية روسيا مرارا بتنفيذ غارات غير دقيقة تسببت في وقوع ضحايا مدنيين.
وتدعم كل من الولايات المتحدة وروسيا الطرف الآخر في الحرب التي دخلت عامها السادس وقتل فيها أكثر من 400 ألف شخص وتسببت في نزوح 11 مليونا آخرين. وتؤيد موسكو الرئيس السوري بشار الأسد بينما تدعم واشنطن المعارضين الساعين للإطاحة به. ويشترك البلدان في التعهد بهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق في سوريا والعراق وله أنصار في أنحاء العالم.
وأعرب مسؤولون بالمخابرات الأمريكية عن قلقهم بشأن تبادل معلومات دقيقة عن مواقع مسلحي المعارضة المدعومين من واشنطن خاصة وأن روسيا استهدفتهم في الماضي.
ووجه السناتور الجمهوري جون مكين انتقادا شديدا لمسألة التعاون المحتمل في المستقبل ووصف كيري الذي توسط في الهدنة المتداعية بأنه "واهم" بسعيه إلى التعاون مع موسكو.
وقال مكين "سيعني ذلك أن الجيش الأمريكي سيقر عمليا بالضربات الروسية المستقبلية في أعين العالم."
وانتقد دنفورد الهجوم على قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة يوم الاثنين ووصفه بأنه "عمل وحشي غير مقبول."
وقال دنفورد "ليس لدي حقائق. ما نعرفه هو أن طائرتين روسيتين كانتا في المنطقة في ذلك الوقت. رأيي أنهما هما من فعلها."
وقال دنفورد إنه لا يمكن استبعاد ضلوع الحكومة السورية في الهجوم.
ونفت روسيا تورطها في الهجوم على القافلة. وقال الأسد في مقابلة صحفية إن روسيا ليست مسؤولة عن الهجوم واتهم "متشددين و "إرهابيين" بالضلوع فيه.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)