مانيلا (رويترز) - حذر الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي من أنه ربما يستخدم سلطته التنفيذية لتعليق إجراءات قانونية تمنع الاحتجاز التعسفي والاعتقال وهدد باتخاذ إجراءات صارمة لإنجاح الحرب على المخدرات.
وقال دوتيرتي -وهو مدع سابق اشتهر بالصرامة وانتخب رئيسا بعد تعهده بشن حملة واسعة للقضاء على الجريمة والمخدرات- إن لديه قائمة بعدد كبير من المطلوبين المشتبه باتجارهم في المخدرات.
وأشار الرئيس الفلبيني إلى أن الإجراءات القانونية لتقديم هؤلاء للمحاكمة تستنزف كثيرا من الوقت والجهد مشيرا إلى أنه يفكر في تعليق الإجراءات القانونية الخاصة بحماية حقوق المتهم والتي تتطلب من الدولة تبرير الاحتجاز والاعتقال.
وقال دوتيرتي في افتتاح إحدى المؤسسات مساء الجمعة "أنا الرئيس. قطعا لدي الصلاحيات."
وأضاف "بالإمكان أن تصدر المحكمة العليا أمرا لي بالتوقف عن ذلك لكن توجد أمور لا يمكنهم منعي من القيام بها. وربما لن أتوقف عنها ... هذا البلد في فترة ولايتي لن يتجه نحو مزيد من التدهور."
وفي غياب تلك الإجراءات القانونية سيكون بإمكان الشرطة أن تعتقل المشتبه به دون إذن قضائي وتحتجزه لفترة قد تصل إلى ثلاثة أيام.
ولم توجه الدعوة لوسائل الإعلام لحضور خطاب دوتيرتي يوم الجمعة لكن مكتبه أصدر يوم السبت بيانا بتصريحاته.
وقال مارتن أندانار مسؤول الإعلام والاتصال بالرئاسة الفلبينية إن أحد الأسباب التي دفعت دوتيرتي للتفكير في هذا الأمر هو ضرورة ملاحقة مسؤولين حكوميين على صلة بتجارة المخدرات.
وكتب أندانار في رسالة نصية "إن قائمة أصحاب المصالح داخل الحكومة طويلة للغاية."
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)