الأمم المتحدة (رويترز) - صرح رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي يوم السبت بانه يود اجراء محادثات ثنائية مع جارته باكستان "دون اي ظل من الارهاب" بعد يوم من تعبير رئيس الوزراء الباكستاني عن إحباطه بسبب المحادثات المتعثرة بشأن كشمير.
وأشار مودي كذلك في أول كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ فوزه المدوي في الانتخابات الهندية في مايو أيار الماضي إلى التقاليد الهندية المتقشفة قائلا إنها قد تقدم حلولا لمشكلة التغير المناخي.
ووجه مودي اللوم على ما يبدو لرئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الذي استغل كلمته أمام الجمعية العامة أمس ليحمل الهند مسؤولية انهيار آخر جولة من المحادثات حول إقليم كشمير.
وقال مودي باللغة الهندية "بإثارة هذه القضية في هذا المنتدى لا أعرف مدى جدية جهودنا والبعض يساوره الشك في هذا الخصوص."
وأعلنت الهند الشهر الماضي انسحابها من محادثات السلام المقررة بين الدولتين النوويتين بسبب اعتزام باكستان التشاور مع انفصاليين كشميريين مسبقا.
وقال مودي إن الهند مستعدة لبحث قضية كشمير مع باكستان مادامت هذه المحادثات ستجرى "في جو من السلام دون أي ظل من الإرهاب."
وتقول الهند إن باكستان تؤيد متشددين انفصاليين يعبرون خط التقسيم -الذي يقسم اقليم كشمير بين البلدين- من الجانب الباكستاني لمهاجمة القوات الهندية.
وأشار مودي في كلمته يوم السبت إلى "حكمة الهند القديمة" وحث كذلك المزيد من الناس على ممارسة اليوجا وهي رياضة روحية هندية مطالبا الأمم المتحدة بتخصيص يوم عالمي لليوجا.
وقال "اليوجا يجب ألا تكون مجرد رياضة بالنسبة لنا لكن يجب أن تكون وسيلة للارتباط بالعالم وبالطبيعة."
وأضاف "يجب أن تحدث تغييرا في أسلوب حياتنا... ويمكن أن تساعد في مكافحة التغير المناخي."
وقال الوفد الهندي إن من المقرر أن يعقد مودي اجتماعات ثنائية يوم السبت مع رئيسي وزراء نيبال وبنجلادش ومع رئيس سريلانكا في نيويورك. لكن ليس من المقرر عقد أي اجتماعات مع شريف أو أي مسؤولين باكستانيين آخرين.
ومن المقرر أن يجتمع مودي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض هذا الأسبوع بعد أقل من عشرة أعوام على ذكرى حظر دخوله إلى الولايات المتحدة في عام 2005 بموجب قانون يحظر على أجانب مارسوا انتهاكات عنيفة ضد الحريات الدينية من دخول البلاد.
وقال أحد أعضاء الوفد إن مودي لن يأكل في العشاء الرسمي لأنه سيصوم بمناسبة عيد هندي.
(إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)