إسلام اباد (رويترز) - قال رئيس وزراء باكستان نواز شريف يوم الاثنين إن بلاده ستكثف جهودها الدبلوماسية في محاولة لحل الأزمة في اليمن وجاءت تصريحاته بعد مرور أيام على انتقاد الحلفاء الخليجيين لباكستان لأنها لم تنضم إلى تحالف تقوده السعودية يوجه ضربات جوية هناك.
وفي الأسبوع الماضي رفض البرلمان الباكستاني الذي يمثل ناخبين قلقين من الحرب طلب السعودية قوات وطائرات وسفنا حربية لقتال الحوثيين في اليمن وفضل بذل جهود دبلوماسية.
وقال شريف "ستكثف باكستان جهودها الدبلوماسية في الأيام المقبلة بالتشاور مع قيادة السعودية لحل الأزمة."
وأضاف "نعتقد أن استعادة حكومة (الرئيس عبد ربه منصور) هادي ستكون خطوة مهمة نحو إيجاد السلام في اليمن."
وأجبر تقدم الحوثيين صوب مدينة عدن هادي على الفرار إلى الرياض الشهر الماضي وتسبب في الضربات الجوية التي تقودها السعودية في محاولة لصد الحوثيين.
ويخشى المشرعون الباكستانيون من أن يثير انضمام بلادهم للتحالف الذي تقوده السعودية غضب جارتها إيران وإذكاء الصراع الطائفي في باكستان التي يمثل الشيعة نحو خمس سكانها. وهناك زيادة في الهجمات على الشيعة في باكستان القوة النووية التي يبلغ عدد سكانها 180 مليون نسمة.
وترتبط باكستان بعلاقات اقتصادية ودينية وعسكرية قوية مع السعودية لكن بينها وبين إيران حدود طويلة في إقليم غني بالمعادن ينشط فيه انفصاليون مسلحون.
وزار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إسلام اباد الأسبوع الماضي. ولا تعترف إيران بهادي رئيسا لليمن لكنها تقول إنها لا تقدم دعما عسكريا للحوثيين الذين اشتكوا منذ وقت طويل من استبعادهم من السلطة في البلاد. واستولى الحوثيون على العاصمة صنعاء في سبتمبر أيلول.
كان شريف قال إن بلاده ستتصدى لأي تهديد تتعرض له الوحدة الإقليمية للسعودية لكنه لم يوضح طبيعة مثل هذا التهديد.