زغرب (رويترز) - ألغى رئيس وزراء كرواتيا زوران ميلانوفيتش زيارته لصربيا المجاورة بعد أن أفرجت محكمة جرائم الحرب التابعة للامم المتحدة عن متشدد قومي صربي في أحدث مؤشر على عودة التوتر بين دولتي البلطيق.
وكان من المقرر أن يزور ميلانوفيتش العاصمة الصربية بلجراد في 16 ديسمبر كانون الاول للمشاركة في اجتماع لزعماء وسط وشرق أوروبا والصين.
وأفرجت المحكمة الدولية التي تتخذ من لاهاي مقرا لها عن فويسلاف سيسيلي نظرا لسوء حالته الصحية قبل أن تتوصل الى قرار بشأن محاكمته عن انتهاكات ارتكبت في كرواتيا والبوسنة خلال الحرب التي انتهت بتقسيم يوغوسلافيا السابقة. وأفرج عن سيسيلي المصاب بالسرطان بعد احتجازه لنحو 12 عاما.
ولدى عودته الى صربيا في 12 نوفمبر تشرين الثاني استقبل سيسيلي استقبال الابطال من جانب نحو 5000 من مؤيديه. وصرح بأنه لا يزال يؤمن "بصربيا الكبرى" وهي سياسة أشعلت الحروب بين البوسنة وكرواتيا وكوسوفو منذ نحو عشرين عاما.
وأثار الافراج عنه وصمت المسؤولين في صربيا غضب كرواتيا التي خاضت حرب استقلال ضد أقليتها الصربية المدعومة من بلجراد ومن ضمنها ميليشيات سيسيلي في الفترة من عام 1991 الى عام 1995.
وقال متحدث باسم الحكومة الكرواتية "ألغى رئيس الوزراء (زيارته) والامر متعلق بسيسيلي."
(إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)