💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

رجل أعمال سعودي مطلع: لا مزيد من "المنح" لمصر

تم النشر 08/04/2016, 16:48
رجل أعمال سعودي مطلع: لا مزيد من "المنح" لمصر
CL
-

القاهرة (رويترز) - قال رجل أعمال سعودي مطلع إن الدعم المالي الذي تقدمه المملكة لحليفتها الاستراتيجية مصر لن يشمل "منحا" بعد الآن وإنه سيأخذ بشكل متزايد صورة القروض التي توفر للسعودية إيرادات تساعدها على مواجهة تدني أسعار النفط.

وقال رجل الأعمال لرويترز يوم الجمعة خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز للقاهرة والتي وصفت بأنها زيارة "تاريخية" إن "هذا تغيير في الاستراتيجية. العائد على الاستثمار مهم للمملكة العربية السعودية في الوقت الذي تنوع فيه مصادر الإيرادات."

وأغدقت السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت بمليارات الدولارات على مصر بعد أن عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه.

غير أن هبوط أسعار النفط وبعض الخلافات المتعلقة بقضايا إقليمية ألقى بظلال من الشك على مدى استدامة هذا الدعم القوي.

وذكر رجل الأعمال السعودي اليوم أن الرياض ستعلن عن مشروعات في القطاعين العام والخاص في مصر خلال زيارة الملك سلمان لافتا إلى أن جميع المشروعات السعودية في مصر خضعت لدراسات جدوى.

وتكافح مصر لإنعاش اقتصادها الذي تضرر جراء سنوات من الاضطرابات السياسية أعقبت انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك من سدة الحكم إلى جانب أعمال عنف يقوم بها متشددون إسلاميون في شبه جزيرة سيناء.

وقد يزيد النهج السعودي الأكثر ترويا الضغوط على السيسي في الوفاء بوعوده بتحقيق نقلة اقتصادية وخلق فرص عمل في أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان من خلال تنفيذ مشروعات عملاقة في البنية التحتية.

وقال رجل الأعمال "المملكة العربية السعودية ستضخ استثمارات وتقدم قروضا ميسرة. لا مزيد من المنح."

وأشادت الأنظمة الحاكمة في منطقة الخليج بالسيسي بعد أن أمسك بزمام السلطة في 2013 وأطاح بجماعة الإخوان المسلمين - التي كان ينظر إليها على أنها تشكل تهديدا وجوديا للدول الثرية التي تحكمها تلك الأنظمة - وشن حملة على المعارضة هي الأعنف في تاريخ مصر الحديث.

وأصبح السيسي رئيسا منتخبا بعد وعود بتحقيق الاستقرار لكن يبدو أن الشعبية الكبيرة التي كان يتمتع بها بين الكثير من المصريين بدأت تتراجع في الوقت الذي تتزايد فيه انتقادات ضيوف البرامج الحوارية لمسؤولي الحكومة.

وبدأ الشعور بخيبة الأمل يتزايد في نفوس الحلفاء الخليجيين بشأن ما يرون أنه عدم قدرة السيسي على التصدي للفساد المستشري وعدم كفاءة اقتصاد البلاد وانحسار دور القاهرة على الساحة الإقليمية.

ولا يعني النهج الجديد الذي ستتبعه الرياض أن دول الخليج ستتخلى عن مصر ماليا أو سياسيا.

وفي ظل انهماك العراق وسوريا واليمن في الحرب الأهلية وانشغال المملكة العربية السعودية بمنافستها مع إيران في المنطقة تصر الرياض على الحيلولة دون فشل الدولة المصرية. ويقول محللون إنها ستحافظ على بعض المساعدات على الرغم من تقليص ميزانيتها جراء تدني أسعار النفط.

ويستثمر رجال الأعمال السعوديون أربعة مليارات دولار في مشروعات تشمل قناة السويس والطاقة والزراعة وقد أودعوا بالفعل عشرة بالمئة من هذا المبلغ في البنوك المصرية بحسب ما قاله نائب رئيس مجلس الأعمال المصري السعودي هذا الأسبوع.

(إعداد إسلام يحيى للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.