لندن/باريس (رويترز) - من المعتقد أن مواطنا فرنسيا ظهر في تسجيل فيديو لجهاديين من تنظيم الدولة الإسلامية وهم يذبحون جنودا سوريين ويعرضون الرأس المقطوع لعامل الإغاثة الأمريكي بيتر كاسيج لكن رجلا بريطانيا نفى تقارير سابقة عن ان ابنه طالب الطب ظهر في الفيديو أيضا.
وجاء إعلان قتل كاسيج -وهو خامس رهينة غربي تصور الدولة الإسلامية ذبحه- في التسجيل المصور الذي تبلغ مدته 15 دقيقة وعرض ذبح 14 رجلا على الأقل قال التنظيم إنهم طيارون وضباط موالون للرئيس السوري بشار الأسد.
وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف يوم الاثنين إن تحليلا أجرته وحدة أمنية يشير إلى أن أحد الرجال الذين يقودون أسرى إلى موقع للاعدام هو مكسيم أوشار الفرنسي وهو من منطقة أور الشمالية وسافر إلى سوريا في أغسطس اب 2013.
وقال كازنوف للصحفيين "هذا التحليل (للمخابرات الفرنسية) يشير الى ان هناك احتمالا كبيرا أن مواطنا فرنسيا شارك بشكل مباشر في تلك الافعال الدنيئة."
وفي العام الماضي فتح قضاة فرنسيون تحقيقا مبدئيا للاشتباه في مشاركة أوشار في مؤامرة لارتكاب أفعال ارهابية وهو الاتهام الذي عادة ما يوجه ضد مواطنين قاتلوا مع متشددين إسلاميين.
وأجرت قناة تلفزيونية فرنسية لقاء مع أوشار خلال الصيف قال فيه إن هدفه من الانضمام للدولة الاسلامية هو الاستشهاد.
ونقلت صحيفة ديلي ميل عن البريطاني أحمد المثنى قوله إن ابنه ناصر البالغ من العمر 20 عاما كان فيما يبدو ضمن مجموعة من 16 متشددا ظهروا بالتسجيل.
وأضاف أحمد المثنى الذي يقيم في مدينة كارديف في ويلز "لا يمكنني أن أجزم لكنه يبدو ابني."
لكنه قال حين تحدث إلى صحفيين آخرين في وقت لاحق يوم الاثنين خارج منزله "هذا ليس ابني.. الأنف مختلف.. انه لا يشبه ابني."
وأضاف "لم أر ابني منذ نوفمبر 2013 لكن هذا ليس ابني." وقال لرويترز ايضا عبر الهاتف إن الرجل الذي يظهر في لقطات الفيديو ليس ابنه.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن كاميرون سيرأس اجتماعا للجنة الاستجابة لحالات الطوارئ التابعة للحكومة والمعروفة باسم كوبرا خلال الساعات الستة والثلاثين المقبلة لتلقي تقارير من مسؤولين في المخابرات والأمن على ضوء التسجيل الأحدث.
ورفع مستوى الخطر الأمني في بريطانيا إلى ثاني أعلى مستوياته في أغسطس آب الماضي بسبب مخاطر يمثلها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية العائدون من العراق وسوريا.
وجاء إعلان قتل كاسيج -وهو خامس رهينة غربي تصور الدولة الإسلامية ذبحه- في تسجيل مصور مدته 15 دقيقة لذبح 14 رجلا على الأقل قال التنظيم إنهم طيارون وضباط موالون للرئيس السوري بشار الأسد.
ويضم تنظيم الدولة الإسلامية الذي يقاتل في سوريا والعراق آلاف المقاتلين الأجانب وأصبح مصدر جذب للمتطوعين الجهاديين من أوروبا وأمريكا الشمالية.
وكان التنظيم قد بث من قبل تسجيلات تصور ذبح رجلين أمريكيين ورجلين بريطانيين وظهر فيها متشدد ملثم بقناع أسود ويشهر سيفا ويتحدث الإنجليزية بلكنة لندنية وأطلقت عليه وسائل الإعلام البريطانية لقب "جون الجهادي".
لكن وجوه معظم المتشددين في التسجيل الذي أذيع يوم الأحد كانت مكشوفة وذكرت صحيفة ديلي ميل أن الرجل الذي يبدو أنه ناصر المثنى كان يقف إلى جوار جون الجهادي. وظهر المثنى في شريط فيديو في يونيو حزيران يدعو فيه المسلمين للانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية.
(إعداد عماد عمر للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)