من سام ويلكين
بيروت/دبي (رويترز) - قال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الجمعة إن المفاوضات التي أدت الى التوصل الى الاتفاق النووي الاطاري هي "خطوة أولى" نحو علاقات أفضل بين ايران والعالم وتعهد بالالتزام بما وصفه بأنه اتفاق تاريخي بشرط أن تنفذ القوى العالمية الشق الخاص بها.
وقال روحاني في كلمته "مباحثاتنا ليست نووية فقط" مشيرا إلى الأمن الإقليمي والعالمي كمستفيد محتمل من الاتفاق الذي أنهى العزلة الدولية الطويلة لإيران بسبب العقوبات التي فرضت على برنامجها النووي.
وأضاف "الامر لا يتعلق بأننا لدينا قضية نووية اليوم ونريد التفاوض مع العالم وتنتهي هذه القضية .. هذه خطوة أولى نحو تفاعلات مثمرة مع العالم". واشار روحاني الى ان طهران تريد اتفاقا يؤدي إلى تقارب أوسع.
ويمهد الاتفاق المبدئي الذي أبرم يوم الخميس بعد محادثات استمرت ثمانية أيام في سويسرا الطريق لتسوية تهديء مخاوف الغرب من أن إيران تسعى لإنتاج قنبلة نووية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
ويمثل الاتفاق أهم خطوة في سبيل حدوث تقارب بين واشنطن وطهران منذ الثورة الإيرانية عام 1979.
لكن الاتفاق مازال يحتاج لخبراء للتعامل مع التفاصيل الصعبة لانجازه قبل الموعد المحدد بنهاية يونيو حزيران وقال دبلوماسيون ان المحادثات قد تنهار في أي وقت.
ويتناقض تأكيد روحاني بأن المحادثات تمهد الطريق نحو تحسن العلاقات الخارجية لايران مع تصريح للزعيم الاعلى آية الله على خامنئي في 21 مارس اذار قال فيه إن ايران تتفاوض فقط على الملف النووي.
وقال روحاني أن القوى العالمية قبلت قيام إيران بتخصيب اليورانيوم على أرضها وهو أمر كانت تعتبره هذه القوى خطرا على المنطقة.
وأضاف روحاني "هذا اليوم سيخلد في الذاكرة التاريخية للأمة الإيرانية."
وقال "يرى البعض أنه ينبغي علينا إما محاربة العالم أو الاستسلام للقوى العالمية. نحن نقول إن هناك طريقا ثالثا. يمكننا أن نتعاون مع العالم."