بالتي (مولدوفا) (رويترز) - على مقربة من دبابة سوفيتية طراز تي-34 وسط احدى المدن في مولدوفا توجد خدمة اسعاف أرسلتها رومانيا في إطار العديد من خطوات القوة الناعمة لابعاد جارتها الشرقية عن فلك موسكو.
وتحسبا لنوايا روسيا بعد ان خسرت أوكرانيا شبه جزيرة القرم والكثير من مناطقها الشرقية أمام متمردين موالين لموسكو تحاول رومانيا جذب جارتها نحو الاتحاد الأوروبي.
وقوبلت الخطوة وتقديم امدادات غاز أرخص وعلاقات تجارية أقوى بترحيب كبير من حكومة مولدوفا الموالية لأوروبا والتي وصلت للحكم قبل شهرين فقط.
وكانت روسيا قد حذرت مولدوفا من أن مسعاها لإقامة علاقات أقوى مع أوروبا قد يتسبب في فقدانها السيطرة على منطقة ترانسنيستريا إلى الأبد مثلما فقدت أوكرانيا القرم ويؤدي إلى ارتفاع تكلفة الغاز القادم من روسيا أكبر مورديها.
لكن حكومة رومانيا لم تقدم الأعذار وقالت إنها ترى في روسيا تهديدا أمنيا جسيما وانها ستصعد المعركة التي ظلت حتى الآن اقتصادية وليس عسكرية.