من مارتن هيرمان
لندن (رويترز) - استقال هاري ريدناب من تدريب كوينز بارك رينجرز المتعثر في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم يوم الثلاثاء مشيرا إلى أن معاناته من مشكلات في الركبة هي التي دفعته لاتخاذ هذا القرار.
وقال المدرب البالغ من العمر 67 عاما والذي يعد أكبر المدربين سنا في الدوري الانجليزي الممتاز إن الجراحة الوشيكة التي سيخضع لها تعني أنه لن يتمكن من القيام بمهام عمله على أفضل وجه.
وتولى ليس فرديناند المهاجم السابق لمنتخب انجلترا وفريق كوينز بارك إضافة لكريس رامسي المسؤولية بشكل مؤقت.
وتولى ريدناب تدريب كوينز بارك في نوفمبر تشرين الثاني 2012 بعد أن خاض مسيرة تدريبية حافلة شملت قيادة وست هام يونايتد وبورتسموث وساوثامبتون وتوتنهام هوتسبير.
وعقب هبوط الفريق أعاد اللاعب السابق لوست هام الفريق المتعثر للعب في الدوري الممتاز بعد أن أمضى اول موسم كامل له مع الفريق.
إلا أن كوينز بارك تراجع بشدة هذا الموسم وخسر كافة مبارياته 11 خارج ملعبه في الدوري الممتاز وهو ما يشكل رقما قياسيا على صعيد البطولة.
وتعرضت آمال ريدناب في تعزيز تشكيلته لضربة بعد فترة انتقالات هادئة للفريق. وستكون مهمة أي شخص يتولى تدريب الفريق هي إبعاد كوينز بارك عن منطقة الهبوط.
ويحتل الفريق المركز قبل الأخير برصيد 19 نقطة من 23 مباراة.
وقال ريدناب "لسوء الحظ احتاج لجراحة عاجلة في الركبة ستمنعني من القيام بمهام عملي خلال الأسابيع المقبلة."
وأضاف "وهذا يعني أنني لن أستطيع حضور جلسات المران كل يوم. إذا لم أستطع تقديم مئة في المئة من مجهودي فانه يصبح من الأفضل أن يتولى شخص آخر المسؤولية."
ويعد تيم شيروود المدرب السابق لتوتنهام هوتسبير ابرز المرشحين لخلافة ريدناب يليه جلين هودل.
وهودل يعد جزءا من الطاقم التدريبي لريدناب.
وتعرض ريدناب لضغوط في بداية الموسم نظرا لتراجع النتائج الا انه كان يقول دوما انه يرتبط بعلاقة وثيقة مع توني فرنانديز رئيس النادي.
وقال فرنانديز في بيان "أود أن انتهز الفرصة لأشكر هاري على كافة ما قام به مع كوينز بارك خلال الفترة التي تولى فيها مسؤولية الفريق."
وأضاف "انفصلنا بشكل ودي وأود شخصيا أن أرسل له بأفضل تمنياتي لمستقبل باهر."
وعلى الرغم من أن خزائن ريدناب لم تشهد أي ألقاب باستثناء اللقب الوحيد المتمثل في فوزه بكأس الاتحاد الانجليزي مع بورتسموث فانه يعد واحدا من أكثر المدربين الذين يحظون باحترام في البلاد ونافس على منصب مدرب منتخب انجلترا أثناء توليه تدريب توتنهام.
وينسب إليه الفضل في تحويل جاريث بيل لمهاجم فذ مع توتنهام وقيادته للفريق نحو اللعب في دوري أبطال أوروبا لأول مرة موسم 2010-2011.