💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

زعماء الاتحاد الأوروبي يبحثون "خارطة طريق" لإعادة بناء الثقة بعد خروج بريطانيا

تم النشر 16/09/2016, 23:14
© Reuters. زعماء الاتحاد الأوروبي يبحثون "خارطة طريق" لإعادة بناء الثقة بعد خروج بريطانيا

من نوح باركين وجيسون هوفيك

براتيسلافا (رويترز) - قال زعماء الاتحاد الأوروبي الذين اجتمعوا في غياب رئيسة الوزراء البريطانية يوم الجمعة إنهم خرجوا "بخارطة طريق" لاستراتيجيات من أجل إعادة بناء ثقة شعوبهم في الاتحاد الأوروبي بعد صدمة تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد.

لكن رغم تعهدات بالتعاون للخروج بخطة بحلول الذكرى الستين للمعاهدة المؤسسة للاتحاد في مارس آذار المقبل فإن الجدال بشأن كيفية التصدي لتدفق المهاجرين يبقى مستمرا.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن التصويت البريطاني هوى ببقية التكتل إلى وضع "حرج" مضيفة أن الأعضاء السبعة والعشرين وافقوا في قمة تستمر يوما واحدا في براتيسلافا على استغلال الشهور الستة المقبلة لتطوير خطة لتنشيط الاتحاد.

وأضافت قائلة "اتفقنا على أن أوروبا -في الوضع الحرج الذي تجد نفسها فيه بعد الاستفتاء البريطاني وأيضا بسبب الصعوبات الأخرى التي لدينا- فإنه يتعين علينا أن نتفق بشكل مشترك على جدول أعمال ويتعين علينا أن يكون لدينا خطة عمل حتى نتمكن من تناول القضايا الفردية حتى الذكرى السنوية الستين لمعاهدة روما."

وقالت ميركل إن الاتحاد بحاجة لمزيد من التضامن والتعاون وهي القيم التي أسسته عليها ست دول في عام 1957.

وهذه فيما يبدو إشارة لاذعة إلى الإحباط المستمر من الدول الشيوعية السابقة في شرق أوروبا على وجه الخصوص والتي ترفض استقبال طالبي اللجوء وكثيرون منهم مسلمون حتى مع استقبال ميركل لمليون مهاجر العام الماضي.

وقال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان -أبرز منتقديها بشأن تلك القضية- إن القمة فشلت في تغيير سياسات الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة التي وصفها بأنها "ذاتية التدمير وساذجة". ويخطط أوربان لمسعى جديد لتغييرها في اجتماع في دول البلقان في 24 سبتمبر أيلول.

وبدا زعماء آخرون أكثر حرصا على إبراز الإيجابيات من الاجتماع.

وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند إن القمة أظهرت أن الاتحاد الأوروبي يمكنه السير قدما بعد نتيجة الاستفتاء البريطاني.

وقال رئيس الوزراء التشيكي بوغوسلاف سوبوتكا على تويتر "لدينا اقتراح بخارطة طريق لخطوات ملموسة لتعزيز ثقة المواطنين في آداء الاتحاد الأوروبي لوظائفه."

الأزمة

رفعت الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ سنوات مستوى البطالة في أنحاء جنوب أوروبا في حين أثارت موجة من الهجمات نفذها إسلاميون متشددون وتدفقا قياسيا للاجئين من دول تمزقها الحرب مثل سوريا وأفغانستان والعراق قلق الناخبين الذين يتحولون إلى الأحزاب الشعبوية المناهضة للاتحاد الأوروبي.

وتهدف القمة "غير الرسمية" -وهذا الوصف يرجع إلى أي قمة رسمية يجب أن تشمل بريطانيا لحين مغادرتها التكتل- إلى إستعادة ثقة جمهور الاوروبيين في الاتحاد الذي نظر اليه لعقود من الزمن على انه ضامن للسلام والرخاء لكن مسؤولين يعترفون الآن بأنه في "أزمة وجودية".

والهدف في براتيسلافا هو الاتفاق على "خارطة طريق" لإصلاح الاتحاد الأوروبي يمكن الانتهاء منها في الشهور الستة المقبلة. وستقدم اقتراحات ملموسة بدرجة أكبر في قمة في مارس آذار من العام المقبل تتزامن مع الذكرى الستين للتوصل إلى معاهدة روما المؤسسة للتكتل.

لكن بسبب الانقسامات حول بعض أكبر القضايا من المتوقع أن يلتزم الزعماء بمجالات الاتفاق المشترك.

وقال دبلوماسيون إن المحادثات التي جرت صباحا في قلعة على تل في براتيسلافا ظلت هادئة وإيجابية في تحليل مكمن الخطأ. وقال متحدث باسم رئيس القمة دونالد توسك "لم يكن هناك تبادل للاتهامات. لقد أجريت في مناخ جيد."

ثم أطلعهم توسك رئيس المجلس الأوروبي على غداء أثناء رحلة في الدانوب على الموقف من بريطانيا. ومع عدم قيام رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي حتى الان ببدء المحادثات الرسمية لم يكن متوقعا إجراء الكثير من المناقشات.

وسيتعهد زعماء الاتحاد بتعزيز التعاون الدفاعي والاتفاق عن تعزيز الأمن على طول الحدود الخارجية للاتحاد وأيضا بحث مبادرات جديدة لتوليد النمو والوظائف.

© Reuters. زعماء الاتحاد الأوروبي يبحثون "خارطة طريق" لإعادة بناء الثقة بعد خروج بريطانيا

وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته قبل المحادثات "كل هذه الدول لديها مصلحة في مكافحة الإرهاب.. وفي أوروبا أكثر أمنا.. وفي منع الهجرة الخارجة عن السيطرة..الجميع لديهم مصلحة في التعاون الاقتصادي لإيجاد المزيد من الوظائف."

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية- تحرير وجدي الالفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.