من توماس جروف
موسكو (رويترز) - توعد زعيم الشيشان المدعوم من الكرملين يوم الاثنين برد قوي على تفجير انتحاري قتل خمسة من أفراد الشرطة ومزق هدوءا نسبيا في المنطقة المضطربة بشمال القوقاز.
وأصاب هجوم الاحد الذي أسفر عن أيضا عن اصابة 12 شرطيا مدخل قاعة حفلات في جروزني عاصمة الشيشان حيث كان من المخطط اجراء الاحتفالات بمناسبة عطلة محلية تصادف يوم ميلاد زعيم الشيشان رمضان قديروف.
وهذا هو أول هجوم من نوعه في جروزني منذ عامين وتوعد قديروف (38 عاما) الذي يدعمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتعقب المسؤولين عن الانفجار.
وقال قديروف في حسابه على موقع انستاجرام "سنبحث عن هؤلاء الاعداء للاسلام في كل مكان ولن نسمح حتى لارواحهم بدخول الشيشان. عقاب قاس ينتظر هؤلاء الذين ساعدوهم في تنفيذ جرائم القتل هذه."
وقال في تعليق على صورة لمصلين مسلمين يؤدون صلاة الفجر "يجب ألا ينتاب الشك أحدا. دفعنا ثمنا باهظا للسلام في الشيشان ولن نسمح لجهات غير مشروعة بأن تمزقه."
ورغم الهدوء النسبي بعد حربين انفصاليين في الشيشان في الفترة بين 1994-1996 و1999-2000 فان التمرد الاسلامي انتشر في انحاء شمال القوقاز المسلم حيث أذكاه مزيج من المشاعر الدينية المتأججة والغضب من الفساد وانتهاكات الحقوق.
والعنف الذي استهدف في فترة من الفترات قلب الاراضي الروسية تركز بدرجة متزايدة في شمال القوقاز نفسه حيث يهدف المسلحون الى اقامة دولة اسلامية.
وقال قديروف ان المهاجم الانتحاري البالغ من العمر 19 عاما الذي قالت الشرطة انه ترك منزله قبل شهرين ارتدى زي ضابط شرطة وفجر قنبلته عندما اقترب منه ضباط شرطة لسؤاله عن أوراق الهوية.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الانفجار لكن تسجيل فيديو عرض في مركز القوقاز وهو موقع على الانترنت متعاطف مع التمرد عرض أربع جثث وسط بركة دماء بعد الهجوم.
ويقول محللون ان مشاعر الاستياء وسط سكان شمال القوقاز زادت في الشهور الاخيرة بعد الاجراءات الامنية القاسية للتشديد على المسلحين المشتبه بهم.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)