براج (رويترز) - اجتمع وزراء وأعضاء بارزون بالبرلمان في التشيك مع الزعيم الروحي للتبت الدلاي لاما وهو ما يهدد بإغضاب الصين بينما تحاول براج تعزيز علاقاتها مع بكين.
على النقيض نأى أكبر أربعة مسؤولين في البلاد بأنفسهم عن الاجتماع واصدروا بيانا مشتركا نادرا أكدوا فيه أن جمهورية التشيك تقبل التبت باعتبارها جزءا من الصين وتريد الحفاظ على العلاقات الثنائية الطيبة.
واجتمع مع الدلاي لاما يوم الثلاثاء نائب رئيس الوزراء ووزير الثقافة ونائبا رئيسي غرفتي البرلمان التشيكي خلال زيارته للمشاركة في مؤتمر سنوي كان دشنه فاتسلاف هافل أول رئيس للتشيك.
وكان للرئيس الراحل هافل علاقات وثيقة مع الدلاي لاما (80 عاما) الذي حصل على جائزة نوبل للسلام.
وقال البيان المشترك الذي صدر عن مكتب الرئيس ميلوش زيمان " الأنشطة الشخصية لبعض السياسيين في التشيك لا تعبر عن تغير في السياسة الرسمية لجمهورية التشيك .. ويؤسفنا أن يتصور أي (طرف) غير ذلك."
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ إن الدلاي لاما كان هناك للمشاركة في "أنشطة انفصالية مناوئة للصين" مجددة استياء بلادها الشديد من هذا اللقاء واعتراضها على لقاء أي مسؤول أجنبي بالدلاي لاما.
لكنها أشارت إلى علمها بالبيان الذي صدر عن حكومة التشيك.
وقالت خلال إفادتها الصحفية اليومية "نأمل أن يسعى الجانب التشيكي للتوصل إلى حل وسط مع الصين وأن يتخذ الخطوات التي من شأنها الحفاظ على قوة الدفع الجيدة لتطور العلاقات الصينية التشيكية."
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)