ميسينا (إيطاليا) (رويترز) - رست سفينة إنقاذ تحمل أكثر من 200 مهاجر وثماني جثث في صقلية يوم الأحد بعد أسبوع مميت في البحر المتوسط غرق خلاله المئات أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا قادمين من ليبيا.
ومعظم من كانوا على متن سفينة الإنقاذ بوربون أرجوس وهم أكثر من 219 رجلا وامرأة وطفلا من غرب أفريقيا وفقا لمنظمة أطباء بلا حدود التي تشغل السفينة.
ومن بين هؤلاء 27 رجلا أنقذتهم البحرية البريطانية يوم الأربعاء ونقلوا إلى بوربون أرجوس بعد انقلاب قاربهم المطاطي. وانتشلت ست جثث من المياه يوم الأربعاء وهناك 97 آخرون كانوا على متن القارب في عداد المفقودين ويخشى مقتلهم.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة يوم الجمعة إن 365 مهاجرا في المجمل غرقوا في البحر المتوسط الأسبوع الماضي.
وقال ناجون إن مهربا قام بسحب القارب إلى البحر لمدة ساعتين ثم أمرهم تحت تهديد السلاح بتسليم سترات النجاة التي دفعوا ثمنها ومحرك القارب وتركهم في عرض البحر.
وقال عبد العال ديالو (18 عاما) وهو من السنغال باللغة الفرنسية في مقابلة على متن سفينة الإنقاذ "في هذه اللحظة تصورت أننا سنموت. كنت أعلم أننا لسنا قريبين من إيطاليا ولا يمكننا الذهاب لبعيد دون محرك. قال لنا المهرب إنه سيجرى إنقاذنا لكنني شعرت بأننا سنموت."
وانتشلت سفينة اتش.ام.اس انتربرايس التابعة للأسطول الملكي البريطاني الناجين الذين تشبثوا بما تبقى من القارب المطاطي على بعد نحو 55 ميلا بحريا عن طرابلس. وتقوم السفينة البريطانية بدوريات في إطار مهمة صوفيا التابعة للاتحاد الأوروبي لمكافحة تهريب البشر.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة يوم الجمعة إن عدد القتلى في البحر المتوسط يقدر أن يصل إلى 4636 قتيلا هذا العام أي أكثر بألف قتيل عن العام الماضي كله.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري)