صنعاء (رويترز) - قال سكان يوم الأحد إن 21 مدنيا على الأقل قتلوا في غارتين جويتين منفصلتين للتحالف الذي تقوده السعودية في شمال اليمن يوم السبت مع تصاعد حدة القتال قبل عيد الأضحى.
وقال السكان إن 15 مدنيا على الأقل قتلوا عندما استهدفت طائرات حربية عمالا يحفرون آبار مياه في منطقة بيت سعدان بمديرية أرحب إلى الشمال من صنعاء وأصيب 20 آخرون في المنطقة الخاضعة لسيطرة قوات الحوثيين المتحالفين مع إيران.
وأضاف السكان أن طائرات التحالف الذي تقوده السعودية ظنت خطأ فيما يبدو أن آلة الحفر منصة لإطلاق الصواريخ فقصفت الموقع وقتلت أربعة عمال. وشنت الطائرات غارة ثانية عندما هرع سكان القرية إلى الموقع مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 11 آخرين وإصابة 20.
وقال شاهد يدعى سيف صالح لرويترز عبر الهاتف "سمعنا ثلاثة انفجارات وهرع الناس لمساعدة من يعملون على الحفارات. ثم عادت الطائرات وشنت خمس ضربات جوية مما أسفر عن سقوط هذا العدد من القتلى والمصابين."
وقال المتحدث باسم التحالف اللواء احمد عسيري إن جميع العمليات في المنطقة كانت تستهدف مواقع جماعة الحوثي وأعضاءها.
ويقول التحالف -الذي يقاتل لانتزاع الأراضي التي سيطر عليها الحوثيون منذ 2014 وإعادة الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي إلى السلطة- إنه لا يستهدف المدنيين.
وانهارت محادثات ترعاها الأمم المتحدة لمحاولة إنهاء القتال الشهر الماضي واستأنفت حركة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح المتحالفة معها إطلاق قذائف على السعودية المجاورة.
وهجمات يوم السبت هي الأحدث في سلسلة ضربات جوية أصابت مدارس ومستشفيات وأسواقا ومنازل.
وقالت وسائل إعلام محلية أن عدد القتلى والمصابين في موقع حفر آبار المياه بلغ نحو 100 ونشرت صورا لجثث محترقة ومعدات مدمرة وأظهرت تسجيلات مصورة عمالا يجمعون جثثا مشوهة ويحملونها في أغطية.
وفي الهجوم الثاني قال سكان إن ضربة جوية أصابت منزل الشيخ مقبول الحرملي وهو زعيم قبلي محلي في مديرية حيران بمحافظة حجة مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص.
وتقول الأمم المتحدة إن ما يربو على عشرة آلاف شخص لاقوا حتفهم في القتال وكثير منهم مدنيون.
وفي رسالة تهنئة بالعيد قال هادي إنه لن يسمح لإيران بتحويل اليمن إلى ساحة لابتزاز الجيران.
وتنفي إيران أي تدخل في شؤون الدول العربية.
وفي محافظة أبين بجنوب شرق البلاد قال مسؤول محلي إن انتحاريا قتل سبعة من مجندي الشرطة وأصاب 15 آخرين يوم الأحد عندما قاد سيارة محملة بالمتفجرات لاقتحام مجمع للشرطة في مسقط رأس هادي. ولم يعلن أحد مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع في مديرية الوضيع.
(إعداد أحمد حسن للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)