لندن (رويترز) - أصبح ليستر سيتي على بعد أمتار قليلة من أول لقب في تاريخه في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم يوم الأحد بعد أن ساعدته ثنائية ليوناردو اويوا على اكتساح سوانزي سيتي 4-صفر باستاد كينج باور.
وبدأ حلم ليستر في إكمال رحلته المثيرة نحو التتويج بطلا لانجلترا في اجتذاب واقعية أكبر عندما أهدى إبعاد سئ للكرة من المدافع آشلي وليامز الهدف 17 هذا الموسم لرياض محرز.
وبعد ذلك سرق اويوا - الذي لعب بدلا من الهداف جيمي فاردي الغائب للإيقاف - الأضواء. وأضاف الهدف الثاني برأسه في الدقيقة 30 ثم سجل الهدف الثالث وسط هتافات جماهيره "هل تشاهد يا توتنهام؟"
وأصيب مشجعو توتنهام هوتسبير الذين كانوا يشاهدون اللقاء بالمزيد من خيبة الأمل حين أحرز البديل مارك اولبرايتون الهدف الرابع ليؤكد تقدم ليستر بثماني نقاط على الفريق اللندني صاحب المركز الثاني.
واذا خسر توتنهام مباراته على أرضه أمام وست بروميتش البيون يوم الاثنين سيكون بوسع ليستر - الذي يحتاج لخمس نقاط فقط من مبارياته الثلاث المتبقية - التتويج يوم الأحد المقبل بالفوز على ملعب مانشستر يونايتد.
وقال كلاوديو رانييري مدرب ليستر "أبلغتهم أن لدينا حلما وعلينا الآن القتال لتحويله إلى حقيقة."
وفي مباراة عصيبة لفريق رانييري الذي لعب للمرة الأولى في 45 مباراة بدون فاردي في التشكيلة الأساسية كان ليستر بحاجة إلى هدف مبكر ولم يتوقع الكثيرون أن يكون وليامز قائد سوانزي هو السبب.
ومرر وليامز قائد سوانزي الكرة بدون ضغط لتذهب إلى محرز الذي سدد في الزاوية القريبة لمرمى الحارس اوكاش فابيانسكي.
* موسم رائع
وأظهر الهدف عودة محرز لمستواه الرائع بعد تراجع في الفترة الماضية وهو ما يجعله أبرز المرشحين للفوز بجائزة اتحاد اللاعبين المحترفين في وقت لاحق يوم الأحد.
ولم يبدأ اويوا - الذي انضم إلى ليستر في صفقة قياسية مقابل ثمانية ملايين جنيه استرليني (11.5 مليون دولار) في 2014 - أي مباراة منذ يناير كانون الثاني لكن مع إيقاف فاردي لمباراة واحدة على الأقل بعد طرده ضد وست هام يونايتد فإن المهاجم الارجنتيني كان في حالة جيدة لتذكير الجميع بخطورته.
وعندما لعب داني درينكوتر ركلة حرة من الناحية اليسرى قفز اويوا أعلى من وليامز ليضع الكرة برأسه في الشباك وبعد هجمة مرتدة سريعة وتمريرة عرضية من جيفري شلوب بعد ساعة من اللعب أضاف مهاجم ليستر الهدف الثالث من مدى قريب.
وتلقى اويوا تحية كبيرة من الجماهير عند استبداله بسبب إصابة في الظهر قبل أن يحتفل المشجعون بهدف آخر عبر اولبرايتون بعد مجهود جيد من البديل ديماراي جراي قبل خمس دقائق من النهاية.
ومع زيادة الضغط على ليستر واصل الفريق انتصاراته سواء عبر لاعبين مغمورين مثل شلوب واويوا أو بارزين مثل محرز الذي وصفه رانييري بأنه "شعاع الضوء" في الفريق.
واعترف محرز بشعوره بالضغط من أجل التألق في غياب فاردي وقال "نعم شعرت بالقليل من الضغط. لكن في هذا الفريق لا نحتاج إلى لاعب واحد. الأمر متعلق بروح الفريق."
والروح والتنظيم هما ما ساعدا ليستر على تجنب الهزيمة في اخر 14 مباراة على ملعبه كما احتفظ بشباكه نظيفة في 12 من اخر 17 مباراة في الدوري.
وأضاف محرز قبل التوجه إلى لندن للمشاركة في حفل اتحاد اللاعبين المحترفين "كنا بحاجة لهذا الفوز لأن الأمر اقترب."
وتابع "فارق ثماني نقاط مع أقرب منافس لنا قبل ثلاث جولات من النهاية.. كل شيء بين أيدينا."
وفي وقت سابق يوم الأحد غادر سندرلاند منطقة الهبوط بينما فقد ارسنال نقاطا في سعيه لإنهاء الموسم في المربع الذهبي بعد تعادلهما بدون أهداف في لقاء مثير باستاد الضوء.
وشهدت المباراة المليئة بالفرص تسديدة من باتريك فان انهولت لاعب سندرلاند في إطار المرمى من ركلة حرة في الشوط الأول بينما في الجانب الآخر تصدى فيتو مانوني حارس سندرلاند بشكل رائع لعدة فرص ليحرم فريقه السابق من التسجيل.
وطالب الفريقان باحتساب ركلات جزاء وكانت الواقعة الأولى حين تصدى بير مرتساكر مدافع ارسنال لتسديدة جيرمين ديفو بذراعه وبعد دقائق أخرى اصطدمت تسديدة اليكس ايوبي بذراع دياندريه يدلين لاعب سندرلاند.
وأنهى ارسنال المباراة بقوة وأنقذ مانوني محاولتين من اليكسيس سانشيز وداني ويلبيك لكن سندرلاند انتزع النقطة التي جعلته يتقدم على نوريتش سيتي بفارق الأهداف.
وبقي ارسنال رابعا بفارق خمس نقاط عن مانشستر يونايتد الذي تتبقى له مباراة.
(اعداد شادي أمير - تحرير أحمد ماهر)