💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

سوريا تتوقع محصولا وفيرا من القمح لكن تواجه صعوبات في جمعه

تم النشر 20/05/2015, 17:51
© Reuters. سوريا تتوقع محصولا وفيرا من القمح لكن تواجه صعوبات في جمعه

من سليمان الخالدي

عمان (رويترز) - تأمل سوريا في خفض فاتورة وارداتها بفضل محصول وفير متوقع من القمح لكنها تواجه صعوبات في جمعه نظرا للحرب الدائرة في البلاد.

وترغب الحكومة في شراء القمح من المزارعين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة لإثبات سيطرتها وضمان إمدادات وفيرة من الخبز للمواطنين الخاضعين لحكمها رغم تحول كثيرين يتخوفون من تلقي أموال حكومية إلى زراعة محاصيل أخرى مثل العدس.

ويقول مسؤولون وخبراء إن التحدي الرئيسي مع بدء الحصاد في الأسبوعين القادمين يتمثل في مدى القدرة على إغراء المزارعين ببيع محصولهم إلى الحكومة وعلى تأمين نقل المحصول إلى مراكز التجميع في المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية. وتسيطر المعارضة المسلحة على أكثر من نصف المناطق المنتجة للقمح في شمال وجنوب البلاد.

وقال موسى نواف العلي المدير العام للمؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب السورية التي تشتري القمح من المزارعين "نريد شراء الإنتاج بأكمله لهذا الموسم" مضيفا أن السلطات فتحت مراكز جديدة للتجميع وعرضت مزيدا من الحوافز.

وتضرر نظام الدعم السخي في البلاد بعدما دفعت الحرب بعض المزارعين إلى بيع محصولهم بأسعار أقل إلى وسطاء وتجار يقومون بتهريبه إلى العراق وتركيا.

وشهدت محافظة الحسكة ذات الأراضي الزراعية الخصبة في شمال شرق سوريا - حيث يزرع ما لا يقل عن 40 بالمئة من إنتاج البلاد من القمح الذي كان يبلغ نحو أربعة ملايين طن قبل الحرب - تحولا بالفعل إلى زراعة محاصيل أخرى.

وقال مزارع كردي من مدينة القامشلي "يقوم المزارع الذي يخشى من انهيار الدولة بعد أعوام من الحرب بزراعة مزيد من العدس والكمون والكزبرة والحلبة." وأصبحت مساحات كبيرة من حقول القمح تزرع الآن بتلك المحاصيل الأرخص حيث تدر أرباحا أفضل وتحصد في وقت أقصر.

وجاء سعي الحكومة لخفض فاتورة واردات الطعام المرتفعة بعدما انهارت قدرتها على توفير الغذاء لمواطنيها.

وقال عبد السلام ولد أحمد من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) والمسؤول عن المنطقة "في الوقت الحاضر يعاني 50 بالمئة من المواطنين داخل سوريا من انعدام الأمن الغذائي وهو ما يعني أنهم يحتاجون إلى مساعدات غذائية لتلبية احتياجاتهم اليومية.. كانت النسبة تقل عن خمسة بالمئة قبل الأزمة."

وأضاف "ستزيد الواردات نظرا لزيادة الاحتياجات وانهيار الإنتاج الذي يبلغ الآن 25 إلى 30 بالمئة من مستواه قبل 25 عاما ولذا فهناك حاجة للواردات."

وأعلنت الحكومة في وقت سابق هذا الشهر عن زيادة في سعر كيلو القمح الذي تشتريه من المزارعين إلى 61 ليرة (25 سنتا) مقارنة مع 45 ليرة العام الماضي للحصول على مزيد من القمح من المناطق التي تسيطر عليها ومن المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة.

وقال عبد المعين القضماني مدير إنتاج الحبوب بوزارة الزراعة السورية "بالنسبة للكميات التي سيوردها المزارعون للدولة.. فإن العامل المحرك بالطبع هو الأسعار."

ويقول خبراء زراعيون إن الهطول المبكر للأمطار شجع المزارعين على البدء في زراعة القمح منذ منتصف نوفمبر تشرين الثاني حتى في المناطق القريبة من الاشتباكات ورغم نقص البذور والأسمدة والوقود.

ومن المتوقع أن يبلغ إنتاج القمح في سوريا ثلاثة ملايين طن على الأقل هذا العام في ظل أفضل موسم لهطول الأمطار خلال عقود.

وأظهرت بيانات حكومية أن محصول القمح بلغ 1.865 مليون طن العام الماضي. وتشكك الفاو في هذا الرقم وتقول إن إنتاج القمح بلغ أدنى مستوى له في 25 عاما.

© Reuters. سوريا تتوقع محصولا وفيرا من القمح لكن تواجه صعوبات في جمعه

ومن المتوقع أن يبلغ محصول الشعير في سوريا 1.2 مليون طن مقابل أقل من 800 ألف طن العام الماضي.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.