مانيلا (رويترز) - أطلقت الشرطة الفلبينية الغاز المسيل للدموع لتفرقة نحو ألف متظاهر أمام السفارة الأمريكية في العاصمة مانيلا يوم الأربعاء بينما أظهرت لقطات تلفزيونية سيارة دورية تابعة للشرطة وهي تصدم متظاهرين بعد محاولة للاعتداء عليها.
وتزامن الاحتجاج مع زيارة الرئيس رودريجو دوتيرتي إلى بكين بهدف تعزيز علاقات الفلبين مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم في ظل تدهور علاقات بلاده مع الولايات المتحدة بسبب الحرب المثيرة للجدل التي يشنها على المخدرات.
وقال ريناتو رييس الأمين العام لجماعة بايان (وطن) اليسارية الناشطة إن الشرطة اعتقلت 29 شخصا بينما نقل عشرة أشخاص على الأقل إلى المستشفى بعد أن صدمتهم سيارة الشرطة.
وتدعو الاحتجاجات لخروج القوات الأمريكية من جزيرة مينداناو الجنوبية.
وقال رييس "لا يوجد مطلقا أي تبرير" لهذا العنف.
وأضاف أنه "رغم أن الرئيس تعهد بسياسة خارجية مستقلة ما زالت قوات الأمن الفلبينية تلعب دور كلاب الولايات المتحدة الطليقة."
وفي سلسلة من التصريحات المتضاربة وجه دوتيرتي إهانات للرئيس الأمريكي باراك أوباما وللسفير الأمريكي في مانيلا بسبب تشكيكهما في الحرب التي يقودها على المخدرات والتي أسفرت عن مقتل نحو 2300 مشتبه به من المتعاطين والتجار.
وبعد تصريحات مناوئة للولايات المتحدة على مدى أسابيع قال دوتيرتي إن بلاده ستحافظ على معاهداتها الدفاعية القائمة وتحالفاتها العسكرية.
وأثارت التصريحات قلق الأمريكيين والشركات الأمريكية التي لها أنشطة في الفلبين بشأن مستقبل عملها في البلاد.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)