ريتشموند (فرجينيا) (رويترز) - قد يسبب اختيار الديمقراطية هيلاري كلينتون لرئيس بلدية ريتشموند السابق تيم كين ليكون المرشح لمنصب نائب الرئيس ضررا لمساعيها للتواصل مع الناخبين المنحدرين من أصل أفريقي نظرا لتأييد كين لأساليب في مجال مكافحة الجريمة ساهمت في زيادة عدد السجناء في الولايات المتحدة ولم تلق أي شعبية بين مجتمع السود.
وكان مشروع إكزايل الذي تم إلغاؤه والذي دعمه كين استثنائيا بدرجة جعلته يحظى بتأييد الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء كما حصل على دعم من أكبر مجموعة ضغط ضد حمل السلاح في الولايات المتحدة وأنصار السيطرة على حمل الأسلحة. لكن البرنامج الاتحادي الذي انطلق عام 1997 في مدينة ريتشموند بولاية فرجينيا واجه انتقادات آنذاك بوصفه مبادرة متحيزة عنصريا تخضع الشبان السود المدانين للسجن لفترات طويلة.
وتعرضت كلينتون نفسها لانتقادات من نشطاء سود بسبب دعمها السابق لسياسات متشددة لمكافحة الجريمة خلال التسعينيات يشار إليها الآن على أنها السبب في زيادة عدد المحبوسين في السجون الأمريكية وهي من مسببات التوتر بين جهات إنفاذ القانون ومجتمعات السود.
وتعطل أحد مؤتمرات جمع التبرعات لحملتها هذا العام بسبب نشطاء طلبوا منها "الاعتذار عن السجن بالجملة".
واختارت كلينتون في وقت متأخر يوم الجمعة كين ليكون شريكا في السباق الرئاسي في اختيار اعتبر آمنا لخوض معركتها ضد منافسها الجمهوري دونالد ترامب.
وعندما كان رئيسا لبلدية ريتشموند من 1998 وحتى 2001 كان كين (58 عاما) من أشد مناصري مشروع إكزايل ونسب إليه الفضل في خفض معدل الجريمة في المدينة.
وكان الهدف من المشروع هو تجريم حيازة السلاح بشكل غير مشروع على المستوى الاتحادي وليس على مستوى الولاية الأمر الذي أتاح للمدعين إرسال المتهمين المدانين ومعظمهم سود إلى سجن اتحادي بعيد لمدة خمس سنوات على الأقل.
وقال سام سنيانجوي وهو أحد مؤسسي حملة زيرو التي تركز على الحد من عنف الشرطة إن اختيار كين قد يزيد مشاكل كلينتون فيما يتعلق بحشد تأييد الناخبين الأمريكيين من أصل أفريقي ولاسيما الشبان.
وأضاف "اختيار شخص مثله ليس مؤشرا على إمكانيات القيادة الجيدة لدى أي رئيس."
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)