مومباسا (كينيا) (رويترز) - قالت الشرطة يوم الثلاثاء إن مجموعة من الشبان يحملون المدي والمناجل قتلوا ثلاثة أشخاص في منطقة الساحل الكيني بعد أن داهمت الشرطة مسجدين قال مسؤولون إنهما كانا يستغلان في تجنيد متشددين اسلاميين.
واثنان على الاقل من القتلى مسيحيان.
وقالت الشرطة في وقت متأخر من يوم الاثنين إن نحو عشرة شبان يرددون "الله أكبر" قتلوا صاحب متجر كان يهم بإغلاق محله تحسبا لوقوع اعمال شغب. وقال شقيق الرجل إنه مسيحي. وقالت الشرطة يوم الثلاثاء إن شخصين آخرين قتلا احدهما على الاقل مسيحي.
وكانت الشرطة قد داهمت أمس مسجدين في ميناء مومباسا وضبطت أسلحة ومنشورات قال مسؤولون إنها تمثل دليلا على أنشطة التيارات المتشددة. وقتلت الشرطة بالرصاص رجلا قالت إنه كان يحاول التعدي على افرادها واعتقلت 251 آخرين.
وتسعى كينيا الى ضبط شبكات المتشددين التي تلقي عليها بالمسؤولية عن سلسلة من الهجمات على سواحل البلاد وميناء مومباسا قائلة إن كثيرين من المتشددين يستلهمون فكر حركة الشباب الصومالية الإسلامية المتشددة.
وقال روبرت كيتور قائد شرطة مقاطعة مومباسا إن الشبان قتلوا الرجلين الآخرين عندما هاجموا افرادا في وسائل النقل العام. واضاف ان شخصين آخرين اصيبا.
وقال في اشارة الى عمليات الاعتقال المرتبطة بالعنف عقب مداهمة المسجدين "بدأنا عملية لاتزال مستمرة واعتقلنا 16 مشتبها به حتى الآن".
ومضى يقول إن من المتوقع ان توجه اتهامات للمعتقلين يوم الثلاثاء.
وتقول جماعات للدفاع عن حقوق الإنسان إن الشرطة تستهدف المسلمين دون وجه حق وهو ما يعمق من مشاعر انعدام الثقة لدى الطائفة المسلمة التي تتهم الحكومة في المناطق ذات الأغلبية المسيحية بالبلاد بتهميشهم.
كانت مداهمات سابقة قامت بها الشرطة في الماضي على مساجد أخرى -يشتبه المسؤولون في انها تستخدم كمراكز للتجنيد- قد فجرت احتجاجات عنيفة.
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)