من جوزيف نصر وبول كاريل
برلين (رويترز) - قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير يوم الثلاثاء إن ألمانيا ترغب في العمل مع إيران للمساعدة في تهدئة الصراعات الاقليمية بعد انتهاء عزلتها الدولية وكذلك الحيلولة دون تصاعد التوتر بينها وبين السعودية.
وانتهت في مطلع الأسبوع العزلة التي فرضت على إيران لسنوات باعتبارها دولة مارقة بعد أن رفعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عقوبات ذات صلة ببرنامجها النووي وذلك بموجب اتفاق دولي شاركت فيه ألمانيا.
وقال شتاينماير إن إيران مهمة لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط في إشارة إلى الصراعات الدائرة في سوريا واليمن.
وأضاف متحدثا لصحفيين أجانب "نريد من إيران أن تهديء الصراعات وتعيد الاستقرار في هذه المنطقة التي تعج بالأزمات. وآمل أن تكون إيران مستعدة لهذا."
وقال شتاينماير إن تهدئة الحرب في سوريا مسألة رئيسية لحل أزمة اللاجئين التي أثارت انقسامات عميقة داخل الاتحاد الأوروبي بشأن كيفية اقتسام عبءاستيعاب التدفق.
وتتهم دول الخليج العربية بما في ذلك السعودية إيران بدعم المتمردين في اليمن والميليشيات الموالية للحكومة في سوريا. ويشن تحالف تشكل في الأساس من دول عربية وتقوده السعودية حملة عسكرية ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن منذ مارس آذار.
وتصاعدت حدة التوتر هذا الشهر عندما أعدمت السعودية رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر مما أدى إلى رد فعل غاضب من إيران الشيعية.
وقال شتاينماير إن التوتر بين السعودية وإيران لن ينتهي قريبا لكن من الممكن المساعدة على بناء الثقة بين الدولتين.
وتابع "التوترات بين الدول المجاورة مثل التوترات بين السعودية وإيران لا تتحول إلى صداقة بين عشية وضحاها."
وأضاف "كخطوة أولى يمكن تحقيق الكثير إذا جعل الجانبان الوضع الحالي تحت السيطرة وتحدثا معا."
وقال لصحفيين أجانب في برلين "انا واثق تماما من أن هذه البداية الجديدة للعلاقات بين ألمانيا وإيران ستكون مفعمة الثراء."