بانكوك (رويترز) - تحدى الآلاف من زوار أكبر معبد بوذي في تايلاند أوامر من الشرطة بمغادرته يوم الأحد صدرت حتى يتسنى لها تكثيف البحث عن راهب بارز في المعبد مطلوب بتهم غسل أموال.
وأمرت الشرطة الزوار بمغادرة معبد دهاماكايا بحلول الساعة الثالثة عصرا بالتوقيت المحلي (0800 بتوقيت جرينتش) لتبحث عن الراهب السابق فرا دهاماتشايو.
لكن الزوار الذين يريدون من السلطات وقف حصارها تدفقوا على المجمع الضخم. وحمل الكثير منهم لافتات بدائية كتب عليها عبارات بالانجليزية والتايلاندية تدعو الشرطة للتراجع وتطالب باهتمام دولي ومساعدة.
واستخدم المجلس العسكري الحاكم في تايلاند يوم الخميس قانون طوارئ خاص ليتسنى للشرطة تفتيش معبد دهاماكايا بعد أشهر من فشله في إجبار المعبد على تسليم فرا دهاماتشايو.
وقال المتحدث باسم المعبد فرا باسورا دانتامانو لرويترز وهو من كبار الرهبان "لقد تعاونا مع الحكومة في كل خطوة من البداية لكن تلك الخطوة تجاوزت الحدود.
"نطلب من السلطات تعليق قانون الطوارئ ورفع الحصار."
وقالت الشرطة يوم الأحد إن كل من هم داخل المعبد وليسوا من سكانه عليهم إخلاء الموقع حتى يتم تكثيف عمليات البحث في المجمع الضخم لأن أنشطة المعبد تعيق عمل الشرطة. وأمرت السلطات الرهبان الذين يعيشون داخل المعبد بالتجمع عند نقطة للخروج وعدم التدخل في التحقيق.
وقال ورانان سريلام من إدارة التحقيقات الخاصة لرويترز "نحن ننفذ تلك الخطوات حتى نجري عملية البحث في أسرع وقت ممكن ونعيد المعبد للزوار."
وليس من المعتاد من المعبد تحدي سلطة الحكومة العسكرية. وتعرضت المعارضة من الأحزاب السياسية والنشطاء إلى الإسكات بصورة كبيرة منذ انقلاب وقع في 2014.
ويواجه فرا دهاماتشايو تهما بالتآمر لغسل أموال وتلقي بضائع مسروقة والاستيلاء على أرض بصورة غير مشروعة لبناء مراكز للتأمل. ويرفض مساعدوه الاتهامات ويقولون إن لها دوافع سياسية.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)