ليتبادان (ميانمار) (رويترز) - قال شاهد من رويترز إن شرطة ميانمار ضربت طلبة ورهبانا وصحفيين بالهراوات واعتقلت نحو 100 شخص يوم الثلاثاء وهي تفرق محتجين تظاهروا ضد قانون جديد مقترح للتعليم يخوضون مواجهة مع قوات الامن منذ أكثر من اسبوع.
ويحتج نحو 200 طالب ومؤيدون لهم على مشروع قانون للتعليم يقولون إنه يقيد الاستقلال الأكاديمي. وكانوا قد خططوا للسير من مدينة ماندالاي بوسط البلاد الى يانجون العاصمة التجارية لميانمار لكن الشرطة منعتهم في ليتبادان التي تبعد نحو 140 كيلومترا الى الشمال من يانجون في وقت سابق من الشهر الحالي.
وكانت الشرطة قد قالت إنها ستسمح للطلبة باستئناف مسيرتهم يوم الثلاثاء لكن الاتفاق انهار. وضربت شرطة مكافحة الشغب الطلبة ومؤيديهم بالهراوات وطاردت بعضهم الى دير.
وكانت يانجون مسرحا للعديد من المظاهرات التي قادها الطلبة بما في ذلك مظاهرات في عام 1988 نتج عنها ظهور حركة داعية للديمقراطية. وامتدت تلك المظاهرات الى أجزاء أخرى من البلاد وأخمدتها الحكومة العسكرية بوحشية.
وتولت حكومة اصلاحية شبه مدنية السلطة في عام 2011 بعد 49 عاما من الحكم العسكري لكنها التزمت الصمت إزاء الاحتجاجات الحالية.
ورأي الشاهد نحو 100 متظاهر تم حبسهم في شاحنتين للشرطة بينما فر آخرون من البلدة.
وندد وفد الاتحاد الاوروبي الذي كان يدرب الشرطة على التعامل مع الحشود بالإجراءات العنيفة ضد المحتجين ودعا الى إجراء تحقيق رسمي.
ونددت السفارة البريطانية في ميانمار بما حدث على صفحتها على موقع تويتر.
وقال المجلس المؤقت للصحافة في ميانمار إنه قدم شكوى يحتج فيها "بأقوى العبارات على اعتقال صحفيين" ويدعو الى الافراج عنهم دون ان يذكر عدد الصحفيين الذين اعتقلوا.
ولم يتسن الاتصال بمتحدثين باسم الشرطة والحكومة للتعليق. ووضعت وزارة الاعلام صورا على صفحتها على فيسبوك تظهر محتجين من الطلبة يحطمون حواجز الشرطة وأشارت الى ان المحتجين أزالوا الحواجز "بالقوة".
ورفض زعماء الطلبة الإشارات الى انهم هم الذين بدأوا بالعنف.