طرابلس (رويترز) - قالت شركة طيران البراق الليبية يوم الأربعاء إنها علقت جميع رحلاتها الجوية لمدة يومين بعد مقتل أحد طواقمها في هجوم على فندق كورينثيا الفخم في طرابلس.
ولم تذكر الشركة تفاصيل لكن مسؤولا ليبيا قال إن مواطنا فرنسيا من القتلى كان يحمل بطاقة هوية تفيد بأنه يعمل بالشركة. وقالت مواقع الكترونية ليبية إن طاقما من ثلاثة أفراد قتل في الهجوم.
وتحاول شركات الطيران الليبية إبقاء البلاد على صلة بالدول المجاورة منذ أن أدى الاقتتال بين فصائل متنافسة على السلطة والنفوذ في ليبيا إلى تدمير المطار الرئيسي في طرابلس العام الماضي مما أجبر شركات الطيران الأجنبية على وقف رحلاتها.
واقتحم مسلحون أمس الثلاثاء الفندق الفخم أحد آخر الفنادق الكبرى التي مازالت مفتوحة في طرابلس مما أدى إلى مقتل نحو تسعة أشخاص بينهم خمسة أجانب.
وقالت الشركة على صفحتها على فيسبوك "تعلمكم شركة طيران البُراق عن توقف رحلاتها مؤقتا خلال اليومين القادمين نظرا لاسباب خارجة عن إرادتنا."
وكانت شركة الطيران التركية قد عاودت رحلاتها لفترة قصيرة العام الماضي الى مصراتة شرقي طرابلس قبل أن توقفها مجددا هذا الشهر بسبب تكرار الغارات الجوية على المطار في إطار الصراع بين الحكومتين المتنافستين في ليبيا.
وتحاول البراق الالتفاف على الحظر الجوي الذي فرضه الاتحاد الأوروبي باستئجار طائرات وأطقم طيران. ولا يسمح للطائرات المسجلة في ليبيا بعبور أجواء دول الاتحاد مما يطيل مسافة الرحلة إلى اسطنبول خط الطيران الخارجي الرئيسي الذي مازال متاحا حيث يتعين على الطائرات الطيران حول قبرص.
وازداد تعقيد السفر من ليبيا وإليها بسبب حظر تفرضه مصر وتونس على الرحلات إلى طرابلس ومصراتة اللتين تخضعان لسيطرة حكومة منافسة منذ سيطرة جماعة تسمى فجر ليبيا على طرابلس في الصيف الماضي.
ومازال المطار الرئيسي في بنغازي مغلقا منذ مايو ايار بسبب القتال في المدينة.
وقامت الولايات المتحدة ومعظم الدول الغربية والعربية بإجلاء بعثاتها الدبلوماسية في الصيف بسبب الاشتباكات بين الفصائل التي تقاتل للسيطرة على ليبيا المنتجة للنفط بعد أربع سنوات من سقوط معمر القذافي.