الخرطوم (رويترز) - قالت الشرطة السودانية إن شخصا لقي مصرعه يوم الجمعة بعد أن أطلق رجالها الغاز المسيل للدموع لفض احتجاج في الخرطوم.
وذكر شهود أن نحو 500 متظاهر سدوا شارعين رئيسيين في منطقة الجريف شرق احتجاجا على تخصيص الحكومة أراضي للمستثمرين يقولون إن لهم الحق في ملكيتها.
وقال الشهود إن أفراد الشرطة الذين كانوا يحملون هراوات أطلقوا الغاز على الحشد الذي قام بعض من فيه برشق الشرطة بالحجارة وإشعال النار في الإطارات.
وأصدرت الشرطة بيانا قالت فيه "نهار اليوم قامت مجموعة من مواطني الجريف شرق بالخروج للشارع العام مطالبين بتعويضات أراضي الجريف وقاموا بإغلاق شارع الجريف وشارع أم دوم."
وأضاف البيان "قام المتظاهرون بحرق موقع شرطة بسط الامن الشامل... وحاولوا الهجوم على قسم شرطة الجريف شرق. مع إصرار المتظاهرين على مواصلة اعمال الشغب اضطرت الشرطة لاستخدام الغاز المسيل للدموع وفقا للقانون وأثناء ذلك أصيب احد المواطنين وأسعف في المستشفى وتوفي لاحقا كما أصيب عدد من أفراد الشرطة وعدد من المواطنين تم إسعافهم في المستشفى."
وتابع البيان أنه تم إلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم.
وقال عثمان وهو من سكان الجريف لرويترز "طلعنا اليوم رجالا ونساء وشبابا من الجريف في تظاهرة سلمية نطالب برد أراضينا وحقوقنا التي انتزعتها الحكومة. ولكن الحكومة تعاملت بعنف وتم ضرب المتظاهرين وإطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة."
ويقول منتقدون للحكومة إنها تشن حملة صارمة لإسكات المعارضة التي قاطع معظمها انتخابات جرت في ابريل نيسان وفاز فيها الرئيس عمر حسن البشير.
وقال شهود إن الشرطة فضت مظاهرة بالخرطوم نظمت في فبراير شباط الماضي احتجاجا على مقتل امرأة شاركت في مظاهرة سابقة للاحتجاج على سياسات الحكومة المتعلقة بالأراضي.