💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

صالح يقول انه لن يغادر اليمن مع تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد

تم النشر 17/04/2015, 21:54
© Reuters. صالح يقول إنه لن يغادر اليمن مع تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد

من محمد مخشف

عدن (رويترز) - قال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح يوم الجمعة إنه لن يغادر البلاد نافيا تقارير أوردتها وسائل إعلام خليجية عن سعيه للخروج الآمن من اليمن في الوقت الذي تقصف فيه الطائرات الحربية السعودية القوات الموالية له وللمقاتلين الحوثيين المتحالفين معه.

وفي الوقت نفسه قالت الأمم المتحدة إن حوالي 150 ألف شخص نزحوا عن ديارهم بعد ثلاثة أسابيع من الضربات الجوية والقتال على الأرض وإن أكثر من 750 شخصا لاقوا حتفهم.

وأضافت أن الكثير من المدارس والمستشفيات والمساجد دمرت أو لحقت بها أضرار جراء الصراع.

وبدأ التحالف الذي تقوده السعودية الحملة الجوية في 25 مارس اذار بعد أن أطبق المقاتلون الحوثيون -الذين يسيطرون على معظم أنحاء البلاد- على مدينة عدن الجنوبية وأجبروا الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من السعودية على الفرار إلى الرياض.

وشكل الحوثيون تحالفا مع صالح الذي يعتقد على نطاق واسع أنه يخطط من وراء ستار من أجل العودة إلى المشهد السياسي المضطرب في اليمن.

لكن مصادر عسكرية قالت إن بعض وحدات الجيش الموالية لصالح انشقت عنه وأصبحت تدعم هادي الآن.

وقالت قناة العربية المملوكة للسعودية نقلا عن مسؤول خليجي إن ممثلين عن صالح قاموا بزيارة عواصم عربية وطرحوا مبادرة تتضمن الخروج الآمن له ولأسرته.

وسخر صالح من هذا التقرير.

وكتب صالح بصفحتة الرسمية على موقع فيسبوك "لست من النوع الذي يرحل ليبحث عن مسكن في جدة أو أبحث عن مسكن في باريس.. أو في أوروبا.. بلادي هي مسقط رأسي. ولم ولن يخلق من يقول لعلي عبد الله صالح أخرج من بلادك."

ويعتبر صالح الذي كانت تدعمه السعودية من أكثر الشخصيات السياسية مهارة في الشرق الاوسط.

وعلى الرغم من إرغامه على التنحي في عام 2012 بموجب خطة بوساطة خليجية إثر احتجاجات على حكمه فقد حصل صالح على الحصانة في الاتفاق وظل لاعبا سياسيا قويا.

ويمثل الصراع أحدث جبهة في حرب بالوكالة بين السعودية وايران تلك الحرب التي تمتد أيضا إلى العراق وسوريا. ودعت إيران هذا الاسبوع إلى الهدنة والحوار لكن دعوتها قوبلت بالتجاهل.

وفي جنيف قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يوم الجمعة إن حوالي 150 ألف شخص نزحوا عن ديارهم وهو ما يزيد بنسبة 50 في المئة عن تقديرات الأمم المتحدة السابقة. وأضاف أن المنشآت الصحية أبلغت عن 767 حالة وفاة فيما بين 19 مارس آذار و13 أبريل نيسان وهو عدد قال إنه يكاد يقطع بأنه أقل من العدد الفعلي.

وقال يوهان فان دير كلاف منسق العمليات الإنسانية في اليمن في بيان "فرت آلاف العائلات من منازلها جراء القتال والضربات الجوية." ومضى قائلا "تجد الأسر صعوبة بالغة في الحصول على الرعاية الصحية والماء والغذاء والوقود والمتطلبات الأساسية لبقائها على قيد الحياة."

وذكر المكتب أن النزاع أسفر عن تدمير أو تضرر أو تخريب ما لا يقل عن خمسة مستشفيات و15 مدرسة ومطارات اليمن الرئيسية الثلاثة وجسرين ومصنعين وأربعة مساجد فضلا عن أسواق ومحطات توليد الطاقة والمياه ومنشآت الصرف الصحي.

وأصبحت خدمات المياه العامة على حافة الانهيار والمستشفيات تغص بأعداد تفوق طاقتها من الضحايا.

ووجهت الأمم المتحدة نداء بتوفير 274 مليون دولار لتلبية احتياجات اليمن الانسانية على مدار الأشهر الثلاثة القادمة.

ودعا الامين العام للامم المتحدة بان جي مون يوم الخميس إلي وقف فوري للقتال في اليمن. لكن مبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بن عمر تنحى بعد فشل خطته لوقف الحرب.

وفي تطورات أخرى قال رجال قبائل وموظفون في شركات نفطية لرويترز إن الوحدات العسكرية التي تحمي حقول مسيلة النفطية وهي الأكبر في البلاد انسحبت يوم الجمعة وسلمت السيطرة الأمنية لقبائل محلية مسلحة.

وتراقب صناعة النفط الصراع بقلق حيث تقع اليمن على طريق ممرات الشحن ومضيق باب المندب الذي يتم من خلاله شحن ما يقرب من 4 ملايين برميل من النفط يوميا إلى الأسواق الدولية.

وللصراع أيضا أبعاد استراتيجية أوسع. فقد ضخت الولايات المتحدة المساعدات والأفراد في اليمن في السنوات الاخيرة في إطار حربها على المتشددين الإسلاميين لكن فرقها العسكرية أجليت في الشهر الماضي.

من جانبه دعا زعيم جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية حسن نصر الله الى انهاء "العدوان" ضد اليمن.

ودعا نصر الله الدول الاسلامية بأن تحث السعودية وحلفاءها على وقف الحرب ورعاية حل سياسي.

كان حزب الله المدعوم من إيران قد طالب السعودية وحلفاءها بوقف الغارات الجوية فورا ودون شروط.

© Reuters. صالح يقول إنه لن يغادر اليمن مع تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد

وأجلت ألمانيا أكثر من 100 شخص من رعاياها ومن رعايا الاتحاد الاوروبي الاخرين يوم الجمعة مع بعض أقاربهم اليمنيين.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.