من ميرويز هاروني
كابول (رويترز) - قال مسؤولون يوم السبت إن قياديا بارزا في تنظيم الدولة الإسلامية قتل في ضربة جوية بشرق أفغانستان وهو رابع قيادي بارز من التنظيم يقتل في المنطقة خلال أسبوع. وكان هؤلاء القادة ينتمون في السابق لحركة طالبان ثم أعلنوا ولاءهم للتنظيم المتشدد.
وقالت المديرية الوطنية للأمن إن حافظ سعيد كان زعيم تنظيم الدولة الإسلامية "فيما يسمى ولاية خراسان" وهو اسم قديم يستخدم لوصف أفغانستان وباكستان.
وأضافت المديرية أن سعيد قتل إلى جانب 30 متشددا آخرين أثناء اجتماعهم في ضاحية أتشين بإقليم ننكرهار في وقت متأخر من مساء الجمعة. ولم تذكر تفاصيل أخرى بشأن الغارة الجوية.
وكان سعيد وهو باكستاني من بين عدد صغير لكن متزايد من متشددي طالبان البارزين الذين انشقوا عن الحركة ليبايعوا تنظيم الدولة الإسلامية وهو تنظيم إسلامي متطرف استولى على مساحات واسعة من أراضي سوريا والعراق وأصبح ملهما لآخرين لشن هجمات في أنحاء العالم.
وأصبحت هذه الشخصيات هدفا لهجمات من طائرات أمريكية بدون طيار قتلت ثلاثة من قياديي التنظيم المتشدد في المنطقة ذاتها على مدى الأسبوع المنصرم بينهم شهيد الله شهيد وجول زمان.
وعبر الجيش الأمريكي عن القلق تجاه الوجود المتنامي للدولة الاسلامية في أفغانستان التي مازالت تكافح لاخماد تمرد حركة طالبان. ويستخدم الجيش الأمريكي قوته العسكرية المتبقية هناك لمنع التنظيم من التحول إلى قوة قادرة على غرار ما حدث في العراق بعد الانسحاب الأمريكي من هناك.
وأكد الكولونيل برايان ترايبوس المتحدث باسم الجيش الأمريكي في أفغانستان يوم السبت أن "سلاح الجو الأمريكي نفذ غارة جوية دقيقة في منطقة أتشين بإقليم ننكرهار في العاشر من يوليو (تموز) ضد أفراد يشكلون تهديدا للقوات."
وبعد طرد مقاتلي طالبان زاد نفوذ مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في عدد من ضواحي إقليم ننكرهار الذي تفصله حدود طويلة عن مناطق تنعدم فيها سيادة القانون في باكستان.
وسقطت أتشين في أيدي الدولة الإسلامية الشهر الماضي بعد اشتباكات عنيفة مع طالبان التي حذرت تنظيم الدولة الاسلامية وطالبته بالابتعاد عن أراضيها.
ويتبنى التنظيمان رؤية متشددة للشريعة الاسلامية لكن كلا منهما يرفض زعامة الطرف الآخر.
وكان سعيد قائدا بارزا في الفرع الباكستاني من طالبان لكنه ترك الحركة وأعلن ولاءه لتنظيم الدولة الاسلامية في اكتوبر تشرين الأول عام 2014 بعد خلافات مع قيادة طالبان.