💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

طالبان الباكستانية تعزل المتحدث باسمها وسط تزايد الانقسامات الداخلية

تم النشر 21/10/2014, 18:45
طالبان الباكستانية تعزل المتحدث باسمها وسط تزايد الانقسامات الداخلية

من ماريا جولوفنينا

اسلام أباد (رويترز) - أعلنت حركة طالبان الباكستانية في بيان عزلها المتحدث النافذ باسمها في إشارة إلى تفاقم الانقسامات داخل الحركة التي تعاني من صدوع عميقة.

وتأتي هذه الخطوة إثر نشر رسالة صوتية يزعم أن المتحدث شهيد الله شهيد قد سجلها ويقول فيها إنه ومجموعة من القادة في الحركة انشقوا عنها للانضمام إلى تنظيم الدولة الاسلامية في الشرق الأوسط.

ولم يتسن التحقق من صدقية التسجيل الصوتي الذي نشر على الانترنت من مصدر مستقل كما أن الهاتف النقال لشهيد الله مغلق منذ نشر الرسالة.

وقالت قيادة طالبان إن شهيد لم يعد يعمل لديها وكررت ولاءها لزعيم طالبان الأفغانية الملا عمر.

وقالت في بيان "فيما يخص ولاءنا للدولة الاسلامية في العراق والشام فان زعيم طالبان الأمير ملا فضل الله أوضح أن ولاءنا هو للملا محمد عمر مجاهد."

وقالت القيادة إن شهيد الله شهيد هو الاسم الحركي للمتحدث السابق باسمها مشيرة إلى أن اسمه الحقيقي هو الشيخ مقبول من دون أن تعلن اسم خلفه.

وقال احد قادة طالبان لرويترز إن مبايعة شهيد الله للدولة الاسلامية هي خطوة لجذب الاهتمام الإعلامي.

وقال "استخدم اسمنا وحاول أن يجعل من هذا الأمر نبأ عظيما في وسائل الإعلام."

وتعاني طالبان الباكستانية من انقسامات عميقة منذ سنوات وسط صراع داخلي على النفوذ على الرغم من تأكيد الحركة ان السلطات الباكستانية تبالغ في تصوير الانقسامات داخلها للنيل من مصداقيتها.

ورفضت قبيلة محسود القوية نظريا القبول بسلطة الزعيم الجديد للجماعة الملا فضل الله الذي تسلم هذا المنصب في العام الماضي بعد مقتل سلفه في غارة شنتها طائرة أمريكية من دون طيار على الجبال النائية عند الحدود الأفغانية.

كما انشق مقاتلون يتحدرون من منطقة مهمند عن الحركة وشكلوا مجموعة منفصلة أطلقوا عليها اسم جماعة الأحرار.

ولا يوجد الكثير من الأدلة على وجود اتصالات مباشرة بين المقاتلين في مناطق العشائر وقادة تنظيم الدولة الاسلامية على الرغم من أن خطاب الجماعة المتطرف قد يداعب خيال الكثير من المقاتلين.

وتوجد الكثير من الخلافات الجوهرية بين الدولة الإسلامية وطالبان وقد عبر قادة الحركة ذوي الصلة بالقاعدة عن قلقهم من تغلغل الدولة الاسلامية في جنوب ووسط آسيا.

لكن مؤخرا شوهد نشطون مؤيدون للدولة الإسلامية يوزعون منشورات تشيد بها في مدينة بيشاور كما ظهرت رايات التنظيم المتشدد في خلال تظاهرات في الجزء الهندي من اقليم كشمير.

وبينما يسعى تنظيم الدولة الإسلامية إلى بث أفكاره إلى جميع أنحاء العالم فمن المرجح أن ينشئ قاعدة له في جنوب ووسط آسيا وهي منطقة تسيطر على سكانها المشاعر المعادية للغرب وتزخر بالرجال العاطلين عن العمل والمستعدين لحمل السلاح للدفاع عن عقيدتها.

(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير سيف الدين حمدان)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.