انقرة (رويترز) - تعرض سياسي كردي لعدة طعنات في العاصمة التركية أنقرة يوم الثلاثاء في هجوم أنحى حزبه المؤيد للأكراد المسؤولية فيه على "حملة إعدام من دون محاكمة" تشنها الحكومة عليهم.
واستنكر رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو تعرض أحمد كاراتاس العضو في حزب الشعب الديمقراطي المؤيد للاكراد للطعن ونفى أن تكون الحكومة فد فعلت أي شيء يجعله مستهدفا.
وأشار داود أوغلو إلى أن مشتبها به في القضية قد اعتقل واعترف من دون الإشارة إلى طبيعة هذه الاعترافات.
وتتبادل الحكومة التركية وحزب الشعب الديمقراطي الاتهامات المتزايدة جراء ما يعتبره الأكراد تخاذلا من الحكومة التركية في حماية إخوانهم في مدينة كوباني السورية التي تقع على الحدود مع تركيا.
وقتل عشرات في الشهر الماضي خلال اضطرابات في جنوب شرق تركيا الذي يسكنه غالبية كردية.
وقال مسؤول في الحزب لرويترز إن كاراتاس تعرض للطعن في العنق والساق. وذكر بيان صدر عن الحزب أنه طعن نحو سبع طعنات في الهجوم الذي وقع في مقر الحزب في العاصمة التركية أنقرة.
ويتلقى كاراتاس العلاج حاليا في العناية المركزة في مستشفى بالعاصمة التركية.
واتهم الحزب الحكومة ووسائل الاعلام بتحويل قياداته وممثليه إلى أهداف جراء البيانات والتقارير المعادية للأكراد التي نشرت في الأيام الأخيرة.
وقال البيان "نحذر الحكومة مرة جديدة في إزاء هذا التطور الخطير وندعوها إلى التخلي عن حملتها المستمرة في الاعدام من دون محاكمة."
ورفض داود أوغلو هذا الاتهام وقال بدوره "في خلال أحداث كوباني حول حزب الشعب الديمقراطي ليس فقط الحكومة بل كل المواطنين في شرق البلاد وجميع أنحاء تركيا إلى أهداف. لم نحول نحن أي شخص إلى هدف."
ويتبادل حزب الشعب الديمقراطي والحكومة التركية الاتهامات باذكاء الاضطرابات وتقويض عملية السلام التي أطلقتها أنقرة مع الاكراد قبل عامين لانهاء صراع استمر لعشرات السنين وتسبب في مقتل أكثر من 40 ألف شخص.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير سيف الدين حمدان)