بيروت، 28 أكتوبر/تشرين أول (إفي): ظهر الرهينة البريطانية جون كانتلي خلال مقطع فيديو دعائي لتنظيم الدولة الإسلامية الجهادي انتشر اليوم على الإنترنت، حيث يعتقد أنه في "قلب" مدينة كوباني أحد أبرز معاقل الأكراد في سوريا.
ويبدو كانتلي خلال الفيديو، ومدته خمس دقائق ونصف الدقيقة، كمراسل صحفي، حيث تظهر في بعض اللحظات من الفيديو مبنى يمكن عبره رؤية مباني أخرى وأشجار في محيطه.
ويقول الرهينة البريطاني إنه يتواجد "في قلب المنطقة الآمنة لحزب العمال الكردستاني التي أصبحت حاليا تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية".
كما يوضح كانتلي أنه يشرف على الأراضي التركية، لا سيما وأن كوباني تقع على الحدود بين سوريا وتركيا.
فيما يظهر البريطاني خلال الفيديو مرتديا ثيابا سوداء وشاحبا للغاية، لكن لم يتسن حتى الآن التأكد من أصلية الفيديو الذي يبدأ بصور لمدينة كوباني من طائرة بدون طيار (درون).
وينفي التنظيم الجهادي على لسان كانتلي خلال الفيديو انسحابه من كوباني، بل يؤكد أنه يسيطر على مناطق شرق وجنوب المدينة.
بالمثل، ينتقد الدولة الإسلامية تغطية وسائل الإعلام الغربية لما يجرى في كوباني رغم عدم وجود مراسلين لها، وأن مصادرها الوحيدة هي الأكراد والسلطات الأمريكية.
ويمكن خلال الفيديو الاستماع لأصوات دفقات الرصاص من بعيد والتي يؤكد كانتلي أنها متقطعة نظرا لوجود اشتباكات قليلة في كوباني بسبب "غياب البيشمركة أو عناصر قوات (وحدات حماية الشعب الكردي)، يوجد مجاهدين فقط" من الدولة الإسلامية، بحسبه.
جدير بالذكر أن كانتلي كان قد تعرض للاختطاف في نوفمبر/تشرين ثان 2012 ، قبل أن يظهر في مقاطع فيديو دعائية سابقة للجهاديين.
كان الصحفي الحر، الوافد من منطقة سوري جنوب غربي لندن، قد عمل لصالح وسائل إعلام بريطانية مختلفة بينها (صنداي تليجراف) و(صنداي تايمز).
يشار إلى أن الدولة الإسلامية سبق لها أن أعدمت كل من الرهينتين البريطانيتين آلان هينينج وديفيد هاينز، فضلا عن الصحفيين الأمريكيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف. (إفي)