رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - استبق الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الثلاثاء زيارة وزير الخارجية الفرنسي الى المنطقة بتحديد شروطه للقبول باي مبادرة لاستئناف المفاوضات المتوفقة مع اسرائيل.
وقال عباس في كلمة له امام اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح في رام الله "الان هناك مساع فرنسية من أجل استئناف المفاوضات أو من أجل إنضاج مشروع في مجلس الأمن."
وأضاف "إذا أنضج هذا المشروع وفيه ما نريد أهلا وسهلا وإذا ليس فيه ما نريد لا أهلا ولا سهلا وإذا فيه ما لا نرغب لن نقبل به وأعتقد ان الامور واضحة."
وحدد عباس شروطه للقبول بالمبادرة الفرنسية قائلا "نحن نريد أن يتضمن القرار دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس ووقتا زمنيا للمفاوضات ووقتا زمنيا للتنفيذ."
وأضاف "ما لا نقبل به دولة يهودية من حيث المبدأ إذا ذكر هذا لن نقبل به وقلنا هذا للاسرائيليين وغير الاسرائيليين."
وأوضح عباس أنه سيلتقي وزير الخارجية الفرنسية خلال الايام القادمة.
وقال "وزير الخارجية الفرنسي سيأتينا وستناقش هم أصدقاء لنا في المناسبة كما هم أصدقاء لإسرائيل نحن لا نمانع إطلاقا وسنتحدث معهم هذا هو موقفنا الذي نريد."
وحذر عباس من استمرار الجمود في العملية السياسية قائلا "الوضع التفاوضي أو السياسي.. مجمد.. متوقف. كانت هناك مساع أمريكية حثيثة ولكنها لم تصل إلى نتيجة والآن توقفت أو تعطلت لكن لا توجد أي مساع من أجل عملية السلام. وهذا في منتهى الخطورة."
وأضاف أن "الجمود في العملية السياسية سيؤدي إلى مضاعفات لا نقبلها ولا يقبلونها هم أيضا ولا يقبلها هؤلاء ولا أولئك لانها ستكون نتائجها مدمرة."
وأأكد أن استئناف المفاوضات يتطلب أن "تتوقف إسرائيل عن الاستيطان وتطلق سراح ما تبقى من الاسرى حسب الاتفاق (المعتقلين قبل اتفاق أوسلو) وتتفضل للمفاوضات أما بدون ذلك فلا فائدة من هذه المفاوضات."