مانديرا (كينيا) (رويترز) - طالب أكثر من مئة من المدرسين والموظفين الكينيين الذين تقطعت بهم السبل في مهبط جوي بمنطقة نائية من بلادهم بإجلائهم أو حمايتهم بعد خمسة أيام من مقتل 28 شخصا من غير المسلمين كانوا يستقلون حافلة في المنطقة الحدودية التي تحيط بالمهبط قرب حدود الصومال.
وكانت حركة الشباب الصومالية المتشددة أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع يوم السبت في منطقة مانديرا حيث أوقف مسلحون حافلة وقتلوا غير المسلمين من ركابها.
وبعد الهجوم فر أشخاص من المنطقة كما نصحت نقابات المدرسين والأطباء أعضاءها في المنطقة بمغادرتها خشية تعرضهم للأذى.
وتم إجلاء أكثر من مئة من الأطفال والنساء يوم الثلاثاء. لكن أكثر من مئة شخص لا يزالون ينتظرون إلى يوم الخميس في مهبط الطائرات بينهم مدرسون في المدارس الحكومية وغيرهم ممن جاءوا إلى المنطقة لشغل وظائف حكومية.
وقالت كيتس موجو وهي مدرسة عمرها 27 عاما "قررت ألا أعود أبدا إلى مانديرا." وأضافت أنها يمكن أن تسافر برا بعد تضاؤل فرصة سفرها جوا.
وقال أفراد أسر افترشوا الأرض إنهم يخشون أن يستهدفهم هجوم مماثل لهجوم يوم السبت.
ويقول كينيون كثيرون إن حكومتهم عجزت عن حماية مواطنيها من هجمات حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة والتي تقول إنها تنتقم من كينيا لمشاركتها في قوة حفظ السلام الافريقية في بلادهم.
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)