أنقرة (رويترز) - قال عضو كبير بحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا يوم الثلاثاء إن فرص إجراء انتخابات مبكرة في بلاده متساوية بنسبة 50 بالمئة إلى 50 بالمئة في الوقت الذي قد يرفض فيه الحزب الدخول في مفاوضات رسمية لتشكيل حكومة ائتلافية مع المعارضة الرئيسية.
ويبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤيد لإجراء انتخابات مبكرة وهو الخيار الذي قد يمنح الحزب الحاكم الذي شارك في تأسيسه فرصة لاستعادة الأغلبية المطلقة ويحيي آماله في تعزيز منصبه بصلاحيات تنفيذية قوية.
ويحتاج رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو المنتمي للعدالة والتنمية للتحالف مع حزب أصغر لتشكيل الحكومة بعد الانتخابات التي أجريت في يونيو حزيران وخسر خلالها الحزب أغلبيته المطلقة التي تمتع بها منذ عام 2002.
وبدأ الحزب الحاكم محادثات "استكشافية" مع حزب الشعب الجمهوري وهو حزب المعارضة الرئيسي لكن يبدو أن المحادثات تسير ببطء.
وقال وزير الثقافة والسياحة عمر جيليك للصحفيين بعد إجراء محادثات مع هالوك كوج العضو الكبير في حزب الشعب الجمهوري استغرقت قرابة ساعتين "هناك فرصة بنسبة خمسين بالمئة إلى خمسين بالمئة لتشكيل حكومة شراكة أو إجراء انتخابات مبكرة."
وأضاف أن محادثات تشكيل ائتلاف تحتاج إلى نحو 10 إلى 15 يوما أخرى وبعدها سترفع العروض لقادة الحزب.
وتابع "إذا تقرر أن هناك أرضية لتشكيل ائتلاف ستكون هناك خطوة للانتقال من المحادثات الاستكشافية إلى المفاوضات.. وإذا تقرر أنه ليس بالإمكان تشكيل ائتلاف فإن العملية ستتوقف."
وربما يتسم بالهشاشة والتحزب أي ائتلاف كبير يجمع بين حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية والمنتمي لتيار يمين الوسط وحزب الشعب الجمهوري العلماني المنتمي لتيار يسار الوسط.
لكن هذا قد يساهم في استرضاء المستثمرين الأجانب الذين يشعرون بالقلق وكذلك في إحياء المحاولات لتسوية التمرد الكري في جنوب شرق البلاد.