كابول (رويترز) - قال متحدث باسم الجيش الأمريكي يوم الاثنين إن قواته نفذت غارة لتدمير مخزن أسلحة شمالي العاصمة الأفغانية كابول في إعلان نادر عن تفاصيل مهمة عسكرية أمريكية من جانب واحد في أفغانستان.
وتظاهر السكان في إقليم باروان احتجاجا على الغارة.
والعمليات العسكرية الأمريكية الأحادية الجانب قانونية بموجب اتفاقية أمنية ثنائية وقعها البلدان في العام الماضي لكن الوثيقة تشترط حصول مثل هذه العمليات في الحالات الاستثنائية فقط.
ولا تزال الغارات مسألة مثيرة للجدل في أفغانستان وكانت سببا رئيسيا في رفض الرئيس الأفغاني حينها حامد كرزاي عام 2014 توقيع اتفاقية تسمح للقوات الأمريكية بالبقاء في البلاد.
لكن الرئيس الحالي أشرف عبد الغني وقع الاتفاقية ما إن تولى منصبه في سبتمبر أيلول.
وقال مدير العلاقات العامة الكولونيل برايان ترايبوس إن "القوات الأمريكية نفذت عملية... لتدمير مخزن ذخيرة كان يمكن أن تستخدم في شن هجمات ضد الأفغان وقوات التحالف."
واشتكت السلطات المحلية لأنها لم تستشر قبل تنفيذ العملية.
وقال وحيد صديقي المتحدث باسم حاكم الإقليم إن "تنفيذ العملية من دون تنسيق مع السلطات المحلية أغضب الناس."
في حين شدد ترايبوس على أن العملية نفذت وفقا للاتفاقية الأمنية بين البلدين.
ولا يزال نحو 9800 جندي أمريكي في أفغانستان بينهم ثلاثة آلاف يعملون خارج إطار قوة التدريب التابعة لحلف شمال الأطلسي التي تنتهي عام 2016.
ولا يعرف على نطاق واسع طبيعة نشاطات القوة الأمريكية لمكافحة الإرهاب التي سمح لها بالاستمرار في قتال طالبان والجماعات المتشددة الأخرى بعد انتهاء مهمة الحلف القتالية رسميا في أفغانستان في العام الماضي.