من لارا سوختيان ومها الدهان
أبوظبي (رويترز) - قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يوم الاثنين إن الاتحاد الأوروبي سيناقش هذا الأسبوع ما إذا كان ينبغي له فرض عقوبات جديدة على إيران بعد أن أجرت في الفترة الأخيرة تجارب لصواريخ باليستية.
تأتي تعليقات الوزير الفرنسي بعد يوم واحد من إعلان الولايات المتحدة فرض عقوبات على طهران للسبب نفسه.
وعاقبت واشنطن 11 شركة وفردا يوم الأحد قالت إنهم دعموا برنامج إيران للصواريخ الباليستية في خطوة تأجلت لأكثر من أسبوعين لكيلا تتعرض صفقة الإفراج عن سجناء أمريكيين في إيران للخطر.
وقال فابيوس للصحفيين خلال زيارة لأبوظبي "يجب أن نقارن بين النظام الأمريكي والنظام الأوروبي ونرى إن كنا سنفرض عقوبات جديدة أم لا .. وسيتم هذا الإجراء هذا الأسبوع."
وقال مسؤولان أمريكيان يوم الاثنين إن إيران اختبرت في 21 نوفمبر تشرين الثاني الماضي صاروخا باليستيا جديدا متوسط المدى في انتهاك لقرارين أصدرهما مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وكانت هذه ثاني تجربة من نوعها منذ أكتوبر تشرين الأول.
وجاءت العقوبات الأمريكية بعد رفع عقوبات دولية تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. وخلال المحادثات التي أدت لتوقيع الاتفاق لرفع هذه العقوبات اعتُبر الموقف الفرنسي الأشد بين القوى العالمية تجاه طهران.
وقال فابيوس- الذي أعلن أنه سيزور السعودية يوم الثلاثاء للقاء الملك سلمان ومسؤولين آخرين- إن فرنسا ترغب في تهدئة التوتر بين السعودية وإيران.
وقال "وجهة نظرنا هي محاولة تخفيف الضغط" مضيفا أن بلاده ستناقش أيضا قضايا أخرى مع الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي من المقرر أن يزور باريس الأسبوع المقبل.
وتابع "التصعيد لن يفيد أحدا. لكننا نناقش الأمر مع الجميع ونتمسك في الوقت نفسه بموقفنا لتحقيق الأمن والسلام."
من ناحية أخرى قال فابيوس إنه ليس ممكنا حتى الآن تأكيد عقد مباحثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بشأن سوريا في موعدها المقرر في 25 يناير كانون الثاني الجاري وقال إن الأمم المتحدة هي المعنية بتأكيد ذلك.
وتابع قوله "نأمل بالتأكيد أن تعقد المفاوضات لكن هناك تساؤلات يجب الرد عليها" مضيفا أن ذلك يشمل إجراءات بناء الثقة كرفع الحصار عن مدن سوريا والكف عن قصف المدنيين.
وقال "سيكون من الصعب للغاية على المعارضة المعتدلة أن تشارك في المفاوضات في الوقت الذي يتعرضون فيه للقصف."
وقال مسؤولون من المعارضة إن من المتوقع أن تحدد الهيئة التي شكلتها المعارضة السورية للإشراف على المفاوضات موقفها بشأن محادثات جنيف المقررة في 25 يناير كانون الثاني وذلك خلال اجتماع لها في الرياض هذا الأسبوع.
وقال جورج صبرا عضو هذه الهيئة المعارضة إن 25 يناير لا يمثل موعدا عمليا.
وأضاف لرويترز "خلال الأيام الثلاثة سيكون هناك اجتماع لاتخاذ القرارات."
وقال حين سُئل عن كبرى العقبات التي تواجه المفاوضات إن قصف الناس في المدن والغارات الجوية التي تقوم بها روسيا والنظام(السوري) مضيفا أن الحصار يمثل مشكلة كبرى.
وشكك مسؤول معارض آخر في إمكانية عقد المفاوضات في 25 يناير كانون الثاني. وقال المسؤول الآخر الذي طلب عدم ذكر اسمه "نسعى لمفاوضات تكون ناجحة لا نريد مفاوضات كما جرى في 2014."