من جون أيرش ودانييل فلين
دكار (رويترز) - حثت فرنسا الدول الافريقية يوم الاثنين على تكثيف التعاون عبر الحدود للتعامل مع تحديات الامن من الجماعات لاسلامية في جنوب ليبيا الى هجمات بوكو حرام في نيجيريا وهي تسعى الى تقليص التزاماتها العسكرية في القارة.
ووسط ضغوط بشأن الميزانية في الداخل تتطلع فرنسا الى خفض التزاماتها الامنية في افريقيا. وهي تقوم بتقليص قواتها البالغ قوامها 2000 جندي نشرتهم منذ عام للحد من اعمال العنف بين المسيحيين والمسلمين في جمهورية أفريقيا الوسطى مستعمرتها السابقة.
كما انها تحث الدول الافريقية على تحسين التعاون في مكافحة الارهاب في منطقة الساحل حيث نشرت بعثة قوامها 3200 جندي لمحاربة المتشددين الاسلاميين.
وقال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان لزعماء أفارقة ومحللي أمن ورجال أعمال في دكار عاصمة السنغال إنه يجب عليهم انشاء منتدى منتظم لتبادل الافكار و"مساعدة أفريقيا على تولي أمن أفريقيا."
وقال وهو يشير الى انتشار هجمات متشددي بوكو حرام من نيجيريا الى شمال الكاميرون "أي ادارة للامن تقتصر على البلد أصبحت الان ضربا من الخيال. خطر الارهاب لا يعرف الحدود."
وقال لو دريان أن من أكثر الامثلة الصارخة لمتشددين يستغلون نقص أمن الحدود كانت في جنوب ليبيا حيث أعاد المقاتلون الذين طردوا من مالي في عملية فرنسية عام 2013 تجميع أنفسهم وهددوا بزعزعة الاستقرار في منطقة الساحل بالكامل.
وقالت المبعوثة الخاصة للامم المتحدة الى منطقة الساحل هيروت جبري سيلاسي إنه توجد مؤشرات مستمرة على ان الدولة الاسلامية أنشأت معسكرات تدريب في ليبيا.
وقالت سيلاسي "دول ضعيفة تواجه ظاهرة تتجاوز حدودها" مشيرة الى انه يتم تهريب الكوكايين عبر منطقة الساحل تصل قيمته الى 1.5 مليار دولار وهو ما يزيد على المبالغ المخصصة لميزانيات الامن في هذه الدول.
وفي جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي سلمت فرنسا السيطرة على عمليات حفظ السلام الى بعثات الامم المتحدة. وأشار لو دريان الى ان قوات افريقية هي التي تشكل معظم قوام قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في افريقيا.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)