اسطنبول (رويترز) - كشف فنان تركي يوم السبت النقاب عن لوحة جدارية للأشخاص الذين قتلوا في الاحتجاجات التي خرجت قبل أكثر من عامين في متنزه في اسطنبول والتي تحولت إلى مظاهرات على مستوى البلاد ضد قيادة رجب طيب اردوغان.
وجرى الكشف عن اللوحة -التي تبلغ مساحتها خمسة أمتار في عشرة أمتار ورسمها حيدر أوزاي- في الذكرى الثانية للاحتجاجات التي بدأت كمحاولة لمنع الجرافات من هدم متنزه جيزي وهو احد المساحات الخضراء القليلة في اسطنبول لبناء مركز للتسوق.
وانتشرت الاضطرابات بسرعة في جميع أنحاء تركيا في شكل تمرد ضد ما وصفها المتظاهرون بالسلطوية المتزايدة لحكم اردوغان على مدى عقد.
واتهم اردوغان الذي كان رئيسا للوزراء آنذاك ائتلافا من "الفوضويين والإرهابيين والمخربين" بتدبير المظاهرات.
وكان الفن عنصرا رئيسيا في الاحتجاجات التي اندلعت في نهاية مايو ايار 2013. وانتشرت النقوش المنددة بأردوغان وغيرها من أشكال التعبير الفني العفوية على الجدران خلال أسابيع احتل خلالها المتظاهرون المتنزه وساحة تقسيم المجاورة.
وقال أوزاي (46 عاما) إن "الناس شعروا بضغط كبير لدرجة انه حدث ما يمكن وصفه بانه بركان إبداع. وكان جيزي هو مرحلة الكمال". وكان اوزاي يعرف المتنزه منذ طفولته عندما كان والده بستانيا له.
وقال أوزاي الذي قضى عاما في رسم اللوحة الجدارية إنه لا يشعر بالقلق من التعرض للملاحقة لأن الفن في تركيا عادة ما يحظى بحرية أكبر من غيره من أشكال الاحتجاج.
ولا تزال ساحة تقسيم مغلقة أمام الحشود في الذكرى السنوية بسبب طوق تفرضه الشرطة لذلك يعرض أوزاي اللوحة في اتحاد غرف المهندسين والمهندسين المعماريين الأتراك الذي ساهم أعضاؤه في قيادة الاحتجاجات.