💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

فيضان دجلة يجبر سكان الموصل على الفرار من الحرب في قوارب متهالكة

تم النشر 06/05/2017, 22:41
محدث 06/05/2017, 22:50
© Reuters. فيضان دجلة يجبر سكان الموصل على الفرار من الحرب في قوارب متهالكة

من أحمد أبو العينين

الموصل (العراق) (رويترز) - سجى رجل عراقي جثمان زوجته الملفوف في كفن أسود برفق على مقدمة قارب خشبي صغير وتشبث به في حين كان رجل ثان يجدف ببطء لانتشال أطفال الرجل الثلاثة الواقفين على بعد بضعة أمتار.

وصعدت الفتاتان المراهقتان والصبي إلى القارب بحرص لعدم الإخلال بتوازنه بغية العبور للضفة الشرقية لنهر دجلة لنقل جثمان أمهم التي قتلت في ضربة جوية.

لكن ذلك العبور ليس من قبيل الطقوس القديمة بل إنه مشقة جديدة ألقيت على عاتق الأسرة بسبب فيضان نهر دجلة وتفكيك آخر جسر عائم كان يربط ضفتي النهر الذي يقسم الموصل التي تقاتل فيها قوات عراقية بدعم أمريكي لطرد تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على المدينة في عام 2014.

وتعبر مئات الأسر المنهكة من الحرب النهر في تلك القوارب الخشبية المتهالكة المخصصة أصلا للصيد والتي لا تسع إلا لخمسة أو ستة أفراد يحملون على متنها كل شيء بدءا من الملابس والغذاء وحتى أقاربهم المصابين أو قتلاهم.

ويغادر الكثير ضاحية مشيرفة في غرب الموصل بعد أن سيطرت القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة عليها من يد الدولة الإسلامية يوم الجمعة على أمل الوصول لبر أمان نسبي على الضفة الشرقية للنهر.

وقال مشرف محمد (45 عاما) وهو عامل في مصنع للثلج من مشيرفة "عانينا من ظلم الدولة الإسلامية والآن نحن أحرار وتلقينا وعودا بخمسة جسور ... أين الجسور؟ نحن ننتظر منذ يومين".

وتابع قائلا "الكثير من جيراني وأصدقائي ماتوا. تحررنا لكننا لسنا سعداء لأننا فقدنا أقرب الأشخاص لنا".

وتسبب الفيضان في قطع كل نقاط العبور بين الشرق والغرب في المدينة وأجبر الجيش على تفكيك جسور مؤقتة تربط الضفتين في ثاني أكبر مدن البلاد.

* جسور مدمرة

يدفع من يريد العبور في تلك الرحلة القصيرة بين الضفتين ألف دينار عراقي (0.86 دولار) لكل شخص ويحتاج الكثيرون لقطع الرحلة أكثر من مرة ومنهم أمهات يحملون صغارهن ورجال على كراس متحركة وأسر مؤلفة من 15 فردا.

وحتى الجنود الذين يحملون صناديق الجيش الخضراء المملوءة بوثائق عسكرية وسجائر اضطروا لاستخدام القوارب. وقال الجيش في البداية إنه سينقل الناس باستخدام مراكب بخارية عندما فكك الجسور العائمة إلا أن الجيش يقول الآن أن الوقود نفد.

وقال محسن وهو متقاعد من منطقة وادي حجر في غرب الموصل "أتينا منذ الصباح الباكر في السابعة صباحا وننتظر حتى الآن. حلت الظهيرة. المراكب البخارية لا وقود فيها. ألا تستطيع تلك الحكومة توفير الوقود؟"

ودمرت الحملة العسكرية التي بدأت منذ سبعة أشهر تقريبا لاستعادة السيطرة على المدينة جسور الموصل الدائمة على نحو كبير.

وفتح الجيش جبهة جديدة في القتال مع محاولة وحدة مدرعة التقدم في المدينة من الشمال يوم الخميس وتمكن من السيطرة على منطقتين يوم الجمعة.

وضيق ذلك الحصار على المتشددين في منطقة شمال غرب الموصل تشمل المدينة القديمة التي تضم جامع النوري الذي أعلن زعيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي من على منبره دولة "خلافة" على أجزاء من سوريا والعراق في يونيو حزيران 2014.

© Reuters. فيضان دجلة يجبر سكان الموصل على الفرار من الحرب في قوارب متهالكة

وقال الجيش العراقي في الثلاثين من أبريل نيسان إنه يهدف إلى استكمال عملية السيطرة على الموصل هذا الشهر. والموصل هي أكبر مدينة تسقط في يد الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.