كابول (رويترز) - هتف المتفرجون وهم يشاهدون شبانا أفغانا يتلاكمون ويتراكلون ويتصارعون في حلبة أقيمت خصيصا في كابول لأول دوري للفنون القتالية للمحترفين في تسلية تحظى بالترحيب خصوصا في ظل العنف الذي يعصف بالبلاد.
وفي حين أن الكريكيت وكرة القدم لهما شعبية أكبر في أفغانستان فإن المتنافسين والجمهور يعتبرون الفنون القتالية هواية مفيدة للشباب وليس مجرد وسيلة للتسلية في بلد تطحنه الحرب وضائقة اقتصادية.
وعلى وقع الموسيقى وصيحات التشجيع اختلط العرق بالدماء داخل الحلبة ومع ذلك فإن كل مباراة تنتهي بالعناق.
وقال جلال نورستاني الذي ساهم قبل عام ونصف العام في إطلاق المسابقة التي يطلق عليها بطولة نمر الثلوج القتالية "أرى أنها توفر منصة جيدة للغاية (لتعويض) للإحباطات الاجتماعية التي نجدها هنا في أفغانستان."
وحتى اليوم يُسمح للرجال فقط بالمنافسة في عدد قليل من البطولات لكن يقول المنظمون إنهم يدربون مقاتلات في الوقت الراهن.
ويرغب نورستاني وشركاؤه في تطوير الفنون القتالية المختلطة لتصبح رياضة احترافية في أفغانستان على أمل استضافة منافسين أجانب وإرسال محليين إلى الخارج.
وقال "بدأنا للتو هنا في أفغانستان. هيكل الاحتراف لم يكن موجودا قبل هذا."
وساعد ذلك بعض المتنافسين على الحلم بالمجد الوطني والدولي.
وقال مير بابا ناضري الذي فاز بمباراته "هذه أمنية كل مقاتل: الوصول إلى أعلى مستوى والقدرة على القتال في الخارج."
وخارج الحلبة أعرب المتفرجون عن امتنانهم بالتحول عن مآسي البلاد.
وقالت نادية سينا "المجيء إلى هذا النوع من الأحداث يبعد ذهنك عن المشكلات. نحن سعداء لرؤية مثل هذه المنظمة التي تشجع الرياضيين وتحسن الرياضة في البلاد."
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)