💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

في مناطق يضربها الجفاف في أرض الصومال.. الأسر تعيش على الشاي

تم النشر 28/03/2017, 20:04
© Reuters. في مناطق يضربها الجفاف في أرض الصومال.. الأسر تعيش على الشاي

من جورج اوبولوتسا وعبد الرحمن حسن

بوراو (الصومال) (رويترز) - في مخيم إيواء مؤقت بجوار مطار صغير غير مستخدم في منطقة أرض الصومال (صوماليلاند) الانفصالية في الصومال تجلس نعمة محمد (32 عاما) إلى جانب موقد مكشوف من نيران الحطب وضعت عليه غلاية للشاي.

وما لم تجلب جماعات إغاثة طعاما وماء فإن الشاي هو الوجبة الوحيدة في اليوم لها ولأولادها، وهم ثلاثة صبيان وثلاث وبنات، الذين يرقدون في كوخ مجاور مصنوع من ملاءات سرير قديمة.

ونعمة محمد واحدة من مليوني شخص في الجمهورية الانفصالية في القرن الأفريقي التي يواجه نحو نصف سكانها خطر الموت جوعا بعد جفاف حاد قتل ماشيتهم.

وقالت لرويترز "فقدنا كل حيواناتنا."

وأضافت أن الماعز التي كانت لديها والتي نفقت بسبب نقص المرعى والماء كانت تقدم الحليب لأطفالها والزبد الذي كان يستخدم لطهي الأرز.. طعام الأسرة.

وتقيم حوالي مئة أسرة أخرى بجوار كوخ نعمة في أكواخ مماثلة مصنوعة من العصي والأكياس البلاستيكية وقماش أكله العث.

واستقر بهم المقام خارج المطار بعد الهجرة من عدة أجزاء ضربها الجفاف في أرض الصومال خصوصا الجزء الشرقي.

ووفقا للحكومة فإن 70 بالمئة من اقتصاد أرض الصومال يعتمد على الماشية.

وجيف الماعز والأغنام والإبل النافقة المتناثرة حول بوراو وفي الأدغال الترابية الواسعة التي تحيط بالمدينة الصغيرة رسائل تذكير واضحة بحجم الصعوبات.

وإلى جانب أرض الصومال تواجه أيضا مناطق أخرى في الصومال جفافا مدمرا أهلك المحاصيل ويهدد بتفشي مجاعة بعد ست سنوات فقط من كارثة إنسانية مماثلة أودت بحياة 260 ألف شخص.

وفي أجزاء أخرى من الصومال تفاقم نقص الغذاء والماء بسبب القتال في مناطق يحتلها متشددو حركة الشباب الإسلامية.

وقالت حكومة أرض الصومال في هرجيسا عاصمة المنطقة إن الجفاف أدى أيضا إلى زيادة في أمراض مثل الإسهال وسوء التغذية خصوصا بين الأطفال والمسنين.

وفي مخيم مؤقت آخر يؤوي 500 شخص في برديهاهلي على مبعدة 100 كيلومتر من بوراو جلست أمينة حاجي (23 عاما) وهي امرأة حبلى فرت من وارداد في منطقة صنعج الشرقية، إحدى المناطق الأكثر تضررا من الجفاف، في كوخها الصغير في جو شديد الحرارة.

وتشعر أمينة، التي تنتظر مولودها في أي يوم، بالقلق بسبب الأوضاع في المخيم الذي يعاني نقصا في الغذاء والماء والرعاية الصحية.

© Reuters. في مناطق يضربها الجفاف في أرض الصومال.. الأسر تعيش على الشاي

وقالت "ليس لدينا أي نوع من المساعدة وأنا أعيش في هذا المأوى المؤقت... لم يبق لنا أي شيء."

(اعداد وجدي الالفي للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.