💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

في مواجهة الهزيمة بالموصل.. الدولة الإسلامية تشن هجوما إلى الجنوب

تم النشر 07/07/2017, 16:12
© Reuters. في مواجهة الهزيمة بالموصل.. الدولة الإسلامية تشن هجوما إلى الجنوب

الموصل/تكريت (العراق) (رويترز) - قالت مصادر أمنية يوم الجمعة إن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية هاجموا قرية جنوبي الموصل وقتلوا عددا من الأشخاص بينهم صحفيان رغم أنهم على وشك خسارة معقلهم الأخير بالمدينة في مواجهة هجوم الجيش العراقي.

وبدا الهجوم على قرية الإمام غربي نوعا من التشتيت وهو أسلوب حرب عصابات من المتوقع أن تركز عليه الدولة الإسلامية مع استعادة القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة السيطرة على مدن اجتاحها التنظيم المتشدد في هجوم خاطف عام 2014.

وقالت مصادر أمنية إن متشددي الدولة الإسلامية تسللوا إلى قرية الإمام غربي التي تبعد نحو 70 كيلومترا إلى الجنوب من الموصل على الضفة الغربية لنهر دجلة مساء يوم الأربعاء من جيب صغير لا يزال تحت سيطرتهم على الضفة الشرقية للنهر.

ووردت أنباء عن مقتل صحفيين عراقيين وإصابة آخرين أثناء تغطية هجوم مضاد تنفذه قوات الأمن لانتزاع السيطرة على القرية يوم الجمعة. وقتل وأصيب أيضا عدد غير معلوم من المدنيين والعسكريين في الاشتباكات.

وأجبر القتال المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة على تعليق عمليات الإغاثة في موقعين يضمان نحو 80 ألف شخص قرب القيارة إلى الشمال مباشرة من الإمام غربي.

وقالت المنظمة إن النازحين قد يعانون من تناقص المياه في وقت تتجاوز فيه درجات الحرارة 40 درجة مئوية نظرا لأن شاحنات المياه لم تعد قادرة على الوصول إلى الموقعين.

وفي الموصل تتشبث الدولة الإسلامية بجيب يتقلص تدريجيا على الضفة الغربية لنهر دجلة وتقاتل على كل متر بالقناصة والقنابل والمفجرين الانتحاريين وتجبر قوات الأمن على القتال من منزل لمنزل في مناطق كثيفة السكان.

وتوقع الجيش العراقي إعلان الانتصار الكامل هذا الأسبوع في معقل "خلافة" الدولة الإسلامية بالعراق بعد هجوم شرس مستمر منذ ثمانية أشهر بدعم من الولايات المتحدة لانتزاع السيطرة على المدينة التي كان يقطنها مليونا نسمة قبل الحرب.

لكن قوات الأمن واجهت مقاومة شرسة من نحو مئات المتشددين الذين تخفوا وسط آلاف المدنيين في متاهة الأزقة بمدينة الموصل القديمة.

وقال فريق تلفزيون رويترز إن ضربات جوية ومدفعية استمرت على آخر معقل للدولة الإسلامية في الموصل يوم الجمعة.

والموصل أكبر مدينة استولت عليها الدولة الإسلامية في هجومها قبل ثلاث سنوات عندما أعلنت قيام "خلافة" على الأراضي التي سيطرت عليها في العراق وسوريا.

* هجمات مختلفة

بخسارة الموصل تتقلص سيطرة الدولة الإسلامية في العراق لتقتصر بشكل أساسي على مناطق ريفية وصحراوية غربي وجنوبي المدينة حيث يعيش عشرات الآلاف ومن المتوقع أن يواصل المتشددون هجماتهم المختلفة على أهداف مختارة في العراق.

وقال فاضل أبو رغيف وهو خبير في شؤون الجماعات المتطرفة مقيم في بغداد "أتوقع المزيد من هكذا غزوات من أجل تشتيت القوات الأمنية في ساحات المعارك الأساسية" في الموصل وفي مناطق أخرى لاحقا في غربي موصل بما في ذلك الحدود السورية التي لا تزال خاضعة لسيطرة التنظيم المتشدد.

وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي نهاية "خرافة" الدولة الإسلامية قبل أسبوع بعد أن سيطرت قوات الأمن على مسجد النوري رغم أن المتشددين نسفوه قبل تقهقرهم.

وتقول منظمات إغاثة إن الحرب الضروس المستمرة منذ شهور في الموصل أدت إلى نزوح 900 ألف شخص أي نحو نصف سكان المدينة قبل الحرب فضلا عن قتل آلاف.

وتتوقع الأمم المتحدة أن تتجاوز تكلفة إصلاح البنية التحتية الرئيسية في الموصل مليار دولار. وقال رئيس إقليم كردستان العراق في مقابلة مع رويترز يوم الخميس إن الحكومة المركزية في بغداد تقاعست عن إعداد خطة سياسية وأمنية ولنظام الحكم بعد الحرب.

وأظهرت صور بالأقمار الصناعية أصدرتها الأمم المتحدة يوم الخميس أن الهجوم ألحق أضرارا بآلاف المباني في مدينة الموصل القديمة ودمر نحو 500 مبنى.

وفي بعض المناطق الأكثر تضررا قال مسؤولون بالأمم المتحدة إن جميع المباني تقريبا تضررت وإن كثافة المباني في الموصل تعني أن تقديرات الدمار قد تكون أقل من الواقع.

© Reuters. في مواجهة الهزيمة بالموصل.. الدولة الإسلامية تشن هجوما إلى الجنوب

(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.