من حميد شاليزي
كابول (رويترز) - اجتمع قائد الجيش الباكستاني الجنرال رحيل شريف مع الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني يوم الأحد في أحدث لقاء بين مسؤولي البلدين لتمهيد الطريق أمام محادثات سلام جديدة مع حركة طالبان.
واجتمع مسؤولون وسياسيون من باكستان وأفغانستان والهند خلال الأشهر القليلة الماضية في تحركات وُصفت بأنها حذرة نحو تخفيف حدة التوتر المستمر منذ فترة طويلة بين إسلام آباد ونيودلهي وكابول.
وقال مكتب عبد الغني إن محادثات الأحد تركزت على الأمن والجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب واستئناف محادثات السلام مع العناصر المعتدلة من طالبان لإنهاء حرب مستمرة منذ قرابة 15 عاما.
وأضاف المكتب في بيان "اتفق الجانبان على مواصلة عملية السلام مع جماعات من طالبان مستعدة للتفاوض والمصالحة والعمل ضد الجماعات التي تلجأ إلى الاعمال الإرهابية والعنف."
واتفق الجانبان على تنسيق عمليات مكافحة الإرهاب والعمل على منع استخدام المناطق الحدودية الجبلية في البلدين كقاعدة للمسلحين عبر الحدود.
تأتي زيارة شريف إلى كابول بعد اجتماعين عقدا بين عبد الغني ورئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف خلال الأسابيع القليلة الماضية لتمهيد الطريق أمام جهود استئناف محادثات السلام مع طالبان والتي تجري بوساطة باكستان.
وتأتي أيضا بعد يومين من زيارة مفاجئة لرئيس وزراء الهند ناريندرا مودي الذي توقف في مدينة لاهور الباكستانية وهو في طريق عودته إلى بلاده قادما من أفغانستان حيث افتتح مبنى البرلمان الجديد الذي مولته الهند وسلم ثلاث طائرات هليكوبتر عسكرية صنعت في روسيا.
وكان رحيل شريف -الذي يتجاوز نفوذه على الساحة السياسية الباكستانية الحدود الطبيعية لقائد جيش- قد زار واشنطن الشهر الماضي حيث يضغط الرئيس باراك أوباما والمسؤولون الأمريكيون من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات.
وتسعى باكستان وأفغانستان تحت ضغط من جانب الولايات المتحدة والصين لاستئناف محادثات السلام مع حركة طالبان والتي انهارت في يوليو تموز عندما تبين أن زعيم الحركة الملا محمد عمر قد توفي قبل أكثر من عامين وتم التستر على خبر وفاته.