من روبن إيموت
بروكسل (رويترز) - عبر الجنرال الأمريكي كورتيس سكاباروتي القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا يوم الأربعاء عن اعتقاده بأن العسكريين الأتراك الذين أقيلوا من مناصبهم في قيادة الحلف لم يتورطوا في محاولة الانقلاب في يوليو تموز مشيرا إلى أنه أثار في تركيا مخاوفه من تأثير هذه الإجراءات على قواتها المسلحة.
وقال سكاباروتي إن حوالي 150 عسكريا أو حوالي نصف الأتراك الموجودين تحت خدمته في حلف شمال الأطلسي اعتقلوا أو استدعوا إلى العاصمة أو تقاعدوا من الحلف بعد محاولة الانقلاب في 15 يوليو تموز.
وقال سكاباروتي ردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن لهم يدا في محاولة الانقلاب "لا... هؤلاء الضباط خدموا بشكل جيد هنا في الحلف."
وأضاف أمام الصحفيين في أعقاب اجتماع لوزراء خارجية الحلف "أنا قلق حيال ماذا حدث لأشخاص كانوا يعملون لنا" مشيرا إلى أنه أثار الموضوع مع قائد الأركان التركي.
وأضاف "عبرت للجنرال (خلوصي) عكار عن قلقي خيال التزامهم بأحكام القانون ومعاملة رجالهم بشكل لائق" مضيفا أن عكار وعد بأنه "سينظر شخصيا في حسن معاملتهم."
وكانت رويترز قد نشرت في أكتوبر تشرين الأول تقريرا حصريا عن فصل السلطات التركية لمئات من أبرز عسكرييها العاملين مع الحلف في أوروبا والولايات المتحدة في أعقاب الانقلاب الفاشل في إطار حملة أمنية واسعة أثارت مخاوف من انتهاكات لحقوق الإنسان.
وفي الشهر الماضي قال جنرال تركي مُقال كان يخدم في الحلف في ألمانيا لرويترز إن حملة التطهير الحكومية تتسبب بأضرار عميقة طويلة الأمد على ثاني أكبر قوة عسكرية في الحلف.
* تأثير "ملحوظ"
قال سكاباروتي - المتوقع أن يستمر في منصبه تحت الإدارة الأمريكية الجديدة - إن تأثير حملات التطهير كان "ملحوظا" مضيفا أن المجموعة الأكثر تضررا كانت من بين كبار الضباط الذين يلعبون دورا في الغالب في عمليات التدريب.
وحتى الآن استبدل حوالي 75 ضابطا تركيا في الحلف وما زالت بعض المناصب شاغرة.
وتضررت القوات الجوية التركية على وجه الخصوص إذ اشتبه بتورط الكثير من الطيارين في الانقلاب الفاشل وهم الآن قيد الاعتقال.
وفي محادثات يوم الأربعاء عبر وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون لنظيره التركي مولود تشاووش أوغلو عن قلق بلاده حيال حجم عملية التطهير.
وقال "كدولة صديقة نحن نطلب من تركيا أن تبقى مخلصة للقيم العالمية التي نتشاطرها."
وتبرر تركيا حجم حملة التطهير بخطورة الأحداث التي جرت في 15 يوليو تموز.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)