من ستيفن كالين
برطلة (العراق) (رويترز) - قال الفريق عبد الغني الأسدي قائد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي الذي يقود الهجوم لاستعادة الموصل معقل تنظيم الدولة الإسلامية إن قواته اكتسبت موطيء قدم في المدينة بأسرع مما كان متوقعا.
وأضاف الأسدي أنه إذا حققت قواته المزيد من التقدم فإنها ربما تحاول اجتياح النصف الشرقي من الموصل حتى نهر دجلة مع الالتفاف حول بعض الأحياء.
وأبلغ رويترز في موقع للقيادة شرقي الموصل أنه إذا أرادت القيادة تسريع وتيرة العمليات العسكرية فإنها قد لا تسيطر على بعض المناطق وستقوم بدلا من ذلك بعزلها لمنع الحركة مما سيقلل الوقت اللازم للوصول إلى الضفة الشرقية لنهر دجلة.
وتكهن الأسدي بأن ينسحب مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية إلى معقل الجماعة في الضفة الغربية للنهر.
وقال إن دفاعات المتشددين في شرق الموصل تبدو حتى الآن أضعف مما كانت في الرمادي المدينة التي استعادتها القوات العراقية أواخر العام الماضي.
وأضاف قائلا "بدلا من الأيام التي خصصناها لهذه المعارك فإنها انتهت في ساعات قليلة فقط" مشيرا إلى بلدات وقرى تمت استعادتها في الأسبوعين الماضيين.
وقال الأسدي إن ثلاث فرق لجهاز مكافحة الإرهاب تستهدف 38 حيا في أنحاء النصف الشرقي من الموصل.
وتتقدم القوات العراقية والكردية أيضا نحو المدينة من اتجاهات متعددة لكن الجبهة الشرقية شهدت أسرع المكاسب في هجوم انطلق قبل أقل من ثلاثة أسابيع بمساندة من تحالف تقوده الولايات المتحدة يقدم دعما جويا كثيفا وتوجيهات على الأرض.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع اخترقت قوات جهاز مكافحة الإرهاب الحدود الشرقية للموصل آخر مدينة عراقية رئيسية تحت سيطرة الدولة الإسلامية.
لكن منذ ذلك الحين لم تحقق تقدما كبيرا إلى عمق المدينة.
ويبقى الجانب الغربي من الموصل مفتوحا إلى حد كبير على صحراء شاسعة تؤدي إلى سوريا التي ما زال بمقدور مقاتلي الدولة الإسلامية الوصول إليها بأعداد صغيرة.
وأبلغ أبو بكر البغدادي زعيم الدولة الإسلامية أتباعه في وقت سابق من يوم الخميس أنه لا تراجع في "حرب شاملة" ضد القوات التي تحارب التنظيم.
وذكرت تقارير أن الجماعة المتشددة نسفت جسرا يربط بين شطري المدينة لمنع مقاتليها من التخلي عن الأحياء الشرقية.
(اعداد وجدي الالفي للنشرة العربية- تحرير أحمد حسن)