انقرة (رويترز) - استبعد قائد لمقاتلي حزب العمال الكردستاني وقفا لاطلاق النار من جانب واحد واتهم الحكومة التركية بالسعي للحرب لكسب مزيد من الاصوات.
وقتل مئات في اشتباكات دموية شبه يومية بين حزب العمال الكردستاني وقوات الامن في جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية منذ انهار وقف لاطلاق النار صمد لفترة طويلة في يوليو تموز.
ومع اقتراب انتخابات ستجرى بعد ستة اسابيع تقول انقرة إنه يجب على المقاتلين الاكراد إلقاء اسلحتهم والعودة الى معسكراتهم في شمال العراق قبل ان توقف العمليات العسكرية وتستأنف محادثات السلام.
وقال مراد قريلان القائد الميداني بحزب العمال الكردستاني في مقابلة مع وكالة الفرات للانباء المقربة من الحزب "اي وقف لاطلاق النار لا يمكن إلا ان يكون ثنائيا ..خبرتنا تعلمنا ان النتائج الايجابية لا يمكن تحقيقها من خلال وقف لاطلاق النار من جانب واحد."
وقالت جماعة كردية متشددة يوم الاربعاء إنها مستعدة لاجراء محادثات برعاية طرف ثالث. ويتمركز قريلان في الجبال النائية بشمال العراق حيث يوجه تمرد حزب العمال الكردستاني ضد تركيا.
واطلق حزب العمال حملة انفصالية مسلحة في عام 1984 قبل ان يخفض هدفه إلى تحسين حقوق الاكراد في تركيا وعددهم حوالي 12 مليونا.
وبدأ الرئيس التركي رجب طيب اردوغان -الذي عزز الحقوق الثقافية الكردية على مدى اكثر من عشر سنوات قضاها في السلطة- محادثات سلام مع عبد الله اوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في 2012.
وقال قريلان "حتى وان توقفنا فلن يتوقف حزب العدالة والتنمية ..سيواصلون الحرب ما دامت ظروف الحرب في مصلحتهم. الظروف لا تبدو مهيأة لوقف متبادل لاطلاق النار قبل أول نوفمبر تشرين الثاني."