من أولجا دزيزبينكو
بشكك (رويترز) - قال جهاز أمن الدولة في قرغيزستان يوم الثلاثاء إن هجوما انتحاريا على السفارة الصينية في العاصمة الأسبوع الماضي تم بأمر من مسلحلين من الويغور ينشطون في سوريا ونفذه أعضاء في حركة شرق تركستان الإسلامية.
وقال الجهاز في بيان إن المهاجم الانتحاري الذي اقتحم بسيارته بوابة السفارة يوم 30 أغسطس آب من عرق الويغور ويحمل جواز سفر طاجيكستانيا باسم زوير خليلوف.
وأصيب ثلاثة من العاملين في السفارة بجروح طفيفة في الهجوم ونقلوا إلى المستشفى. وأدانت الصين الهجوم وحثت السلطات القرغيزية على الإسراع بالتحقيق في الهجوم.
وأضاف جهاز أمن الدولة القرغيزي "التحقيق أكد أن العمل الإرهابي نفذ بأمر من مجموعات إرهابية من الويغور تنشط في سوريا وتنتمي لمنظمة جبهة النصرة الإرهابية التي ...مول عناصرها العمل الإرهابي."
وغيرت جبهة النصرة التي تصنفها الولايات المتحدة وروسيا جماعة إرهابية اسمها إلى جبهة فتح الشام وقالت في يوليو تموز إنها أنهت علاقاتها مع القاعدة.
وتابع جهاز أمن الدولة القرغيزي أن الهجوم على السفارة الصينية قام بالتنسيق له مواطن قرغيزي يعيش في تركيا.
وأضاف أن أمر اعتقال صدر لمواطن آخر من جنوب قرغيزستان وهو متخصص في المتفجرات تدرب في سوريا ويحمل جواز سفر طاجيكيا وساعد في الإعداد للهجوم لكنه سافر إلى اسطنبول قبل ساعات من تنفيذه.
وقال الجهاز أن خمسة مواطنين قرغيزيين يشتبه بتورطهم في هجوم القنبلة اعتقلوا. وتابع أن أمر اعتقال دوليا صدر بحق مواطنين قرغيزيين يعيشان في تركيا.
وخلافا للمنحدرين من عرق الويغور الذين يشتبه بتنفيذهم الهجوم جاء الآخرون المتهمون بإصدار الأوامر والتمويل والإعداد له من مناطق في وادي فيرغانا في جنوب قرغيزستان.
وأصبح الوادي الخصيب المكتظ بالسكان والفقير إلى حد بعيد والذي تشترك فيه قرغيزستان مع أوزبكستان وطاجيكستان مصدرا للإسلاميين المتشددين في آسيا الوسطى حيث ذهب مئات الشبان للقتال مع الدولة الإسلامية وحلفائها في سوريا.
وتشترك قرغيزستان في حدود جبلية نائية مع منطقة شينغيانغ الصينية حيث تقاتل بكين الانفصاليين الويغور منذ عقود.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)