من مصطفى عندليب
غزنة (أفغانستان) (رويترز) - قال مسؤول إن قرويين أفغانا شنقوا أربعة مسلحين من حركة طالبان يوم السبت في الوقت الذي تحارب فيه قوات الأمن المقاتلين لليوم السادس في منطقة باقليم غزنة.
وقال محمد علي أحمدي نائب حاكم الاقليم إن عملية الشنق نفذت بعدما قتل مسلحو طالبان أكثر من مئة شخص في المنطقة خلال الأسبوع المنصرم بينهم أكثر من 12 شخصا ضربت أعناقهم.
ويمثل القتال الدائر في منطقة اجرستان بإقليم غزنة الواقع جنوب غربي العاصمة كابول تصعيدا لهجمات طالبان في مختلف أنحاء أفغانستان حيث يستفيد المسلحون من انحسار الدعم الجوي الأمريكي مع قرب رحيل القوات الأجنبية عن البلاد.
وبدأ هجوم الحركة المتشددة بمشاركة نحو 700 من مقاتليها قبل ستة أيام تقريبا لكن أحمدي قال إن طالبان لم تسيطر حتى الآن على المنطقة بفضل تعزيزات من قوات الكوماندوس التابعة للجيش الأفغاني والخوف من شن حلف شمال الأطلسي ضربات جوية.
واستمر القتال العنيف يوم السبت في اجرستان الواقعة في أقصى غرب الاقليم.
وذكر أحمدي أن سكان قرية ارزاكاي تسلموا المقاتلين الأربعة لكن لم يتضح من ألقى القبض عليهم وسلمهم للقرويين أو لماذا فعل ذلك.
وقال أحمدي إن قوات كوماندوس تابعة للجيش تدعمها طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة وصلت أمس الجمعة لمساعدة الجيش الأفغاني والشرطة.
وأضاف "كانت طائرات التحالف في السماء لكنها لم تقصف المنطقة حتى لا يسقط ضحايا مدنيون."
وسيتوقف الدعم الجوي للقوات الأجنبية بالكامل بعد رحيل القوات الدولية عن أفغانستان نهاية العام الحالي.
وسينهي الانسحاب مهمة بدأت بالاطاحة بطالبان من الحكم عام 2001 بعد رفض الحركة تسليم أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الراحل عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول في الولايات المتحدة.
وقالت الشرطة إن ثلاثة أشخاص اتهموا بالخطف والسرقة أعدموا علنا في شرق إقليم بكتيا.
وقال القائد العام لشرطة بكتيا زلماي أورياخيل "كلهم كانوا مجرمين لكن هناك نظام قضائي في البلاد (من المفترض) أن يعاقبهم."
وقال سكان منطقة زورمات الذين استيقظوا على مشاهد الإعدام لرويترز إن طالبان حذرتهم من انزال الجثث قبل مضي ثلاثة أيام.
وتعزز موقف مقاتلي طالبان في الآونة الأخيرة أيضا بسبب الاضطرابات السياسية التي استمرت شهورا عقب الانتخابات الرئاسية مما أثر على معنويات قوات الأمن.
لكن أزمة الانتخابات انتهت باتفاق لتقاسم السلطة سيؤدي إلى أداء الفائز أشرف عبد الغني اليمين الدستورية رئيسا لأفغانستان يوم الاثنين. ومن المتوقع ان يتولى عبد الله عبد الله الذي حل في المركز الثاني منصبا يتمتع بسلطات مشابهة لسلطات رئيس الوزراء.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)